قال السكرتير الصحفي لمكتب رئاسة الجمهورية اليمنية مختار الرحبي، إن قيادات كبيرة في الجيش اليمني تخلت عن الرئيس السابق علي عبدالله صالح بعدما بعثرت ضربات التحالف بقيادة المملكة أوراقهم، مما جعلهم يدرسون العودة للحوار، بحسب ما نقل موقع المشهد اليمني الإخباري. وأوضح الرحبي أن أحمد بن دغر -أحد أهم قيادات المؤتمر- غادر إلى سلطنة عمان، وهناك قيادات أخرى انشقت ولكن لم يتم إعلان ذلك، مؤكداً أن الأيام المقبلة ستحمل مفاجآت كثيرة سارة للشعب اليمني وحلفائه.. وأضاف أن الضربات الجوية دكت معاقل الحوثي والرئيس السابق، وأصابتهم بالشلل، وبعثرت أوراقهم، مما جعلهم يبحثون عن العودة للحوار، كما أعلن ذلك أحد قادتهم عبر روسيا بطلب إيقاف الحرب لدواعٍ إنسانية، مشيراً إلى أن الضربات الجوية دمرت أسلحتهم ومواقع عسكرية ومخازن أسلحة تستخدم لقتل الشعب اليمني، حسب قوله. وأشاد سكرتير الرئاسة بالدور الذي وصفه بالبطولي الذي تقوم به اللجان الشعبية في جنوب اليمن، التي -بحسب قوله- تحتاج إلى دعم وترتيب لوضعها في الميدان، خصوصاً أن الحوثيين يقومون باستهداف المدنيين وقصف المنازل، وهو ما يؤثر بشكل كبير على مجريات الأحداث. وتابع: «نحن بصدد ترتيب الوضع العسكري من أجل بناء جيش وطني يحمي الوطن والمواطن، لا جيش عائلي يقتل أبناء الشعب». من جهتها، اعتبرت وزارة الخارجية اليمنية جميع المياه الإقليمية منطقة حظر بحري لا يسمح بالدخول إليها إلا بعد الحصول على الإذن المسبق من الحكومة اليمنية المؤيدة لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي. وقالت الخارجية في بيان لها إن على السفن التجارية والعسكرية وجميع أنواع الزوارق والطائرات التابعة لسفن عسكرية أخذ إذن مسبق قبل دخول منطقة الحظر. وأضاف البيان أن جميع السفن التي سيتم منحها الإذن ستخضع للتفتيش قبل السماح لها بالتوجه إلى الموانئ البحرية. كما شدد البيان على أن الحكومة اليمنية فوَّضت دول التحالف في عاصفة الحزم لمساندتها في تطبيق الحظر. وأضاف وزير الخارجية أن السفن المحملة بالمساعدات الطبية والغذائية فقط من سيُسمَح لها بالعبور في المياه الإقليمية. ميدانياً: قال سكانٌ إن غارات جوية عنيفة بقيادة السعودية نُفِّذت في جنوب اليمن، كما اندلعت اشتباكات على الأرض بين فصائل مسلحة أمس مما أسفر عن مقتل نحو 20 من المقاتلين الحوثيين المدعومين من إيران واثنين من المسلحين المناهضين لهم. وقال سكان إن مقاتلين جنوبيين نصبوا كميناً لقافلة للحوثيين ومسلحين موالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح في منطقة قبلية على بعد نحو مائة كيلومتر إلى الشمال من قاعدتهم في مدينة عدن فقتلوا 15 من المقاتلين الشماليين. واندلعت اشتباكات في المدينة الساحلية الكبيرة بين المقاتلين الحوثيين ومسلحين يطلقون قاذفات قنابل ونيران أسلحة آلية. وقال سكانٌ إن خمسة من الحوثيين واثنين من المسلحين قتلوا. وفي مدينة عتق إلى الشرق من عدن، قال سكانٌ إن نحو عشر غارات جوية نفذت على قاعدة عسكرية تتحصن فيها القوات الموالية لصالح مما أدى إلى نسف مستودعات أسلحة وتصاعد كتل نارية ضخمة في الهواء. وقصفت طائرات حربية تابعة للتحالف بقيادة السعودية مواقع للحوثيين وقاعدة للجيش على قمة جبل ويديرها جنود موالون لصالح قرب مطار المدينة.