نظرة ضيقة، تُضيق كل حدود الحياة عندما نبدأ بالحديث عن مشاعرنا، نصبح أشخاصاً خارج الدائرة الأخلاقية. هي نظرة مجتمع يرى أن الحديث عن المشاعر «عيب»، «ذنب»، «حرام»، لك أن تختار ما يناسب من المصطلحات حسب مستوى عقليتك المظلمة. يرغبون في أن يلبسوا مشاعرنا حجاباً لحمايتها من نظرات الآخرين، التي قد تنتهك عفتنا، وشرفنا، هي مشاعر بكل «بساطة» فلماذا كل تلك الخطوط الحمراء تحت تلك الكلمة؟! حديث الأنثى يعتبر فضيحة وعورة، جرأة، تحرراً، لا أعلم مصطلحاً آخر قد يخفف من وقع تلك النظرة على قلوب الإناث..!! ولا أعلم إلى متى تقيد مشاعرنا وحروفنا…؟! وإلى متى نكتب بأسماء مستعارة لكي ننجو من تلك النظرة؟! نعيش في حالة تناقض مع أرواحنا لتفادي ضيق الحياة.. وسوء الظن.. وخيبة المنقلب، كم أنثى في مجتمعنا تكتم صرخات حروفها خوفاً من الأحكام التي سيصدرها المجتمع ويجعلها محاصرة؟! متى تطلق مشاعرنا لنحلق في سماء الحياة الطبيعية بكرامة دون الالتفات للآخرين ودون ترك أنصاف أرواحنا في الظلام.. «لننجو». مثقفات سعوديات يواجهن عديداً من الهجمات والانتقاد ليس لعدم الكفاءة أو لعدم إثبات أنفسهن.. لكن السبب الوحيد أنها خريجة هذا المجتمع، تركت خلفها سجونها وبحثت في اتجاه آخر عن مدينة للحياة.. مثقفات سعوديات يحصلن على التقدير والاحترام خارج حدود مجتمعهم.. لأن خارج تلك الحدود نظرات مختلفة.