ما أصعب الإحساس بضياع أحلامك وقد مزقتها عواصف التقاليد واغتالتها رغبات كاسرة توصف بالرجولة. فليس لها الحق أن ترسم الحلم في مخيلتها. فتجد كل شيء وقد أحاط بها ليبدأ بخنقها بتدميرها بتمزيق خارطتها الإنسانية. فكيف تملك الجرأة بأن تطالب بمعاملتها كإنسانة…! كيف لصرخات أنثى في مجتمع كهذا أن تصل متجاوزة كل الحدود. وقد حرمت من الحديث عن أحلامها وعن مشاعرها، أصبحت تتوارى خلف كثير من الأسوار لتتحدث عن مشاعرها باستحياء في مجتمع حرَّم كثيراً من الحلال، وصادر حقها في الحديث، والتعبير. كيف لأنثى تحيا في مجتمع كهذا أن تعيش كباقي إناث العالم، وقد فرض عليها من يشاركها حياتها فهي لا حق لها في «الموافقة» او «الرفض» …. فأين يذهب دور ولي أمرها … ؟وهو أكثر إنسان له الحق في اتخاذ القرار عنها … عطلوا مشاعرها ، وعقلها… وكيف لها أن تحيا في مجتمع ينكر عليها إكمال مراحل تعليمها «خوفاً منها» وليس «خوفاً عليها»… فالثقافة واطلاعها على مالها وماعليها من حقوق يجعلها أنثى يقع اسمها بين كثير من الأقواس ((…….)) فهي خطر يهدد وجودهم في مواقع «المتسلطين وراثياً».. نعم..فئات من الرجال في هذا المجتمع تحرم الأنثى من كل حق لها في الحياة، ولو بحثت قد تجد الأسباب مرتبطة بأمراض نفسية .. فالأسوياء لايفرضون، لايظلمون، لايقهرون، لايحرمون الآخرين حق الحياة والاختيار، والاستقرار، والاستقلال «بالحياة» و«القرارات». فهل ستجد أنثى تعيش في ظلام هذا القهر حلولاً في وطن تعيش على أرضه؟ ومتى ترفع السلطة عن هؤلاء الفئة دون أن تخدش كرامة الأنثى بالوقوف أمام ولي أمرها في جهات العدالة المعنية. فالوقوف هناك يكلفها كثيرا في مجتمع يرى أن المطالبة بالحق تمرد على تقاليد حرموا التنازل عنها أو التفكير في تغييرها. من يجد الحلول لهؤلاء الإناث أو يجد العلاج الشافي لعقول هؤلاء؟!