أكد أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل، أن الجولات التفقدية لها فائدةٌ عظيمة للوقوف على جميع المشاريع في المناطق الأقل نمواً. وقال خلال زيارته مركز أبانات وما حوله أمس الأول، إنه وقف على كثير من الأمور التي تحتاج إلى معالجة في المركز، وأضاف «هذا واجب كل مسؤول بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أن يقف كل مسؤول على الأماكن التي تحتاج إلى تفقد ومراجعة فيما يخص التنمية». وكشف أمير القصيم أنه جرى اعتماد مركز للضمان الاجتماعي، سيفتتح خلال الأسبوعين المقبلين في المركز وما حوله، واعتماد قافلة متنقلة للضمان ستصلهم خلال الفترة المقبلة، وستقوم بواجبها على أكمل وجه من خلال تغطية حاجات الأسر، كما أنه جرت الموافقة على رفع مستوى العمل في مخفر الشرطة بأبانات إلى مركز للشرطة، لافتاً الانتباه إلى أن هناك توجهاً لافتتاح فرع لمكافحة المخدرات سيغطي مركز أبانات وما حوله، كما سيجري خلال السنوات الخمس المقبلة افتتاح خمس رياض أطفال. وأشار الأمير فيصل بن مشعل إلى قيام فرع وزارة الشؤون الاجتماعية في القصيم بدعم الجمعية الخيرية في مركز أبانات، ودراسة انتداب فريق من فرع وزارة الشؤون الإسلامية في المنطقة للقيام بدوره من خلال توعية أهالي المركز دينياً، موجهاً دعوةً إلى مدير عام بنك التسليف للوقوف على احتياجات أهالي أبانات، ودراسة إمكانية المشاركة في تنمية المركز وما حوله ليكون أكثر فاعلية، من خلال إدراج آلية وبرامج جديدة لتطوير المركز وما حوله. وبين أنه سيُفتَتَح فرع لمكتب العمل في محافظة ضرية سيخدم مركز أبانات، وستقوم أمانة منطقة القصيم في القريب العاجل بإنشاء ثلاثة ملاعب، وساحات للمشي تخدم شباب المركز لمزاولة هواياتهم الرياضية، كاشفاً عن أن الأمانة ستُسلِّم كثيراً من الأراضي «الخام» في المركز وما حوله لوزارة الإسكان، وفي الوقت نفسه سيكون هناك تنسيق بين الضمان الاجتماعي ووزارة الإسكان لإيجاد آلية مناسبة لحصر المحتاجين إلى المسكن. وأكد أمير القصيم أن المناطق الأقل نمواً ستكون بالنسبة له من الأولويات، مشدداً على أن فريق التنمية لن يتوقف عن زيارة كثير من المراكز أو المحافظات في المنطقة التي هي أكثر حاجة من غيرها للتنمية. ووعد ببذل الجهد، وقال «لعل الأفعال تسبق الأقوال»، وأنه خلال الفترة القليلة المقبلة، ستظهر آثار زيارة فريق التنمية لمركز أبانات وما حوله، مفيداً أن صُلب التنمية هو تنمية الإنسان وسد حاجته. وأكد تجاوب كثير من رؤساء الجهات الحكومية في المنطقة خلال الاجتماع، وأنهم سيتفاعلون لتحقيق كل هذه الاحتياجات والمطالب التي توصلوا إليها، مشدداً على أنه لن يتوقف عن المطالبة أكثر وأكثر بما يخدم تنمية ورفعة المنطقة، خاصاً مركز أبانات وما حوله. وطالب جميع المسؤولين وفي مقدمتهم وزارة العمل، وصندوق تنمية الموارد البشرية، ورجال الأعمال، بأن لا يغفلوا عن مثل هذه المراكز، داعياً الجهات الحكومية المعنية إلى حث الشركات والقطاع الخاص ورجال الأعمال، لبذل مزيد من الجهود لإيجاد فرص العمل للشباب، مشدداً في ذلك أيضاً على الشركات المتعاقدة مع الجهات الحكومية، التي تنفذ مشاريع حكومية سواء في أمانة المنطقة أو مشاريع الطرق أو المياه أو غيرها. وتفقد أمير القصيم مركز أبانات وما حوله، للوقوف على احتياجات تلك المناطق من مشاريع تنموية، ومتطلبات واحتياجات تخدم الأهالي هناك، وتوفر سبل الراحة والعيش الكريم، حيث التقى بالمواطنين من أهالي المركز في المركز الحضاري، واستمع إلى مطالب واحتياجات الأهالي.