أعلن جيش النيجر أن سبعة جنود و14 عنصرا من جماعة بوكو حرام قتلوا مساء الجمعة في معارك وقعت في قرية تقع في جنوب شرق النيجر إثر هجوم لجماعة بوكو حرام المسلحة. وقال جيش النيجر في بيان إن «سبعة جنود قتلوا وأصيب اثنان آخران في هجوم لبوكو حرام على قرية قرب بحيرة تشاد مضيفا أن «بوكو حرام فقدت 14 عنصرا في هذه المعارك». قال سكان ومصادر أمنية إن متشددي حركة بوكو حرام هاجموا جزيرة على جانب النيجر من بحيرة تشاد الجمعة واندلع بعد ذلك قتال شرس أثناء محاولة الجيش صدهم. ويعتقد أن منطقة بحيرة تشاد مخبأ لبوكو حرام وهي تضم جزرا صغيرة كثيرة ومستنقعات. وقال أحد سكان قرية نجويجمي التي حاولت بوكو حرام السيطرة عليها في وقت سابق من الشهر الحالي «وقع إطلاق مكثف للنار. ولم يتضح على الفور أي من الجزر تعرضت للهجوم الجمعة وما إذا كانت مأهولة، غير أن المصادر الأمنية والسكان قالوا إنها ضمن حدود النيجر وعلى بعد 50 كيلومترا من الحدود مع تشادونيجيريا. وقال أحد المصادر الأمنية إن بحيرة تشاد توفر قاعدة استراتيجية ومستترة للمسلحين تمكنهم في حال سيطروا عليها من تنسيق هجماتهم المستقبلية. وصعّد الجيش النيجيري حملته العسكرية الأسبوع الماضي باستخدام طائرات حربية لقصف معسكرات بوكو حرام مما دفع الحركة إلى شن هجمات ثأرية ضد مدنيين. وقتلت الجماعة المتشددة آلاف الأشخاص خلال حركة تمرد مستمرة منذ ست سنوات في نيجيريا لكنها اكتسبت مزيدا من القوة في العام الماضي وسيطرت على مساحة توازي مساحة بلجيكا في شمال شرق البلاد وكثفت الهجمات عبر الحدود. وفي سياق متصل يتوقع أن يكون قد وصل وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إلى تشاد أمس في إطار رحلة تستمر يومين إلى الدول التي تستهدفها هجمات بوكو حرام. وستشمل رحلته الكاميرونوالنيجر. وأكدت فرنسا أنها لن تشارك بشكل مباشر في القتال ضد بوكو حرام على الرغم من وجودها العسكري البري والجوي القوي في المنطقة وجعلت مساعدتها تقتصر على توفير المساعدة اللوجستية والمعلومات المخابراتية. وسيلتقي قادة جيوش تشادوالكاميرونونيجيرياوالنيجر وبنين في عاصمة التشاد نجامينا في الأسبوع المقبل لوضع اللمسات الأخيرة على قوة إقليمية قوامها 8700 جندي مهمتها قتال الجماعة المتشددة. من جهتها قالت الولاياتالمتحدة إنها ستعزز التزامها بقتال جماعة بوكو حرام وأعلنت أنها ستوفر معدات اتصال وتشارك المعلومات الاستخبارية مع حلفائها الأفارقة.