بدأت تشاد مناورات عسكرية مناهضة للإرهاب بدعم من الولاياتالمتحدة أمس بمشاركة 1300 جندي من 28 دولة إفريقية وغربية، وصفت بأنها استعداد لهجوم ضد جماعة «بوكو حرام الإسلامية» النيجيرية المتشددة. وتبدأ مناورات «فلينتلوك» التي تشارك فيها الجزائر وتونس في حين تعد تشاد وأربع دول مجاورة قوة مهام للتصدي لبوكو حرام التي تمثل أكبر تهديد أمني لنيجيريا أكبر منتج للطاقة في إفريقيا كما أنها مصدر قلق متزايد للدول المجاورة. وقتلت بوكو حرام عشرة آلاف شخص العام الماضي في حملتها لإقامة دولة إسلامية في شمال نيجيريا. وصعّدت الجماعة المتشددة التي تتمركز على مسافة أقل من 100 كيلومتر من العاصمة التشادية إنجامينا الهجمات عبر الحدود في الأسابيع القليلة الماضية في منطقة بحيرة تشاد التي تلتقي عندها حدود نيجيرياوتشاد والكاميرون والنيجر. ونفذت الجماعة هجوماً على معسكر للجيش الكاميروني أمس. وتهدف مناورات فلينتلوك السنوية التي بدأت عام 2005 إلى تحسين التعاون العسكري عبر الحدود في حزام الساحل الإفريقي القاحل، وهي منطقة تمثل مرتعاً لإسلاميين محليين ومرتبطين بالقاعدة ومسلحين انفصاليين وعصابات تهريب. وفي سياق متصل قال الجيش النيجيري أمس «إنه استعاد السيطرة على بلدة مونغونو في ولاية بورنو شمال شرق نيجيريا بعد أن استولى عليها مسلحو جماعة بوكو حرام الشهر الماضي. وقال الجيش في بيان أنه كبّد المسلحين خسائر كبيرة، وأعاق محاولة الجماعة المتطرفة إعادة تزويد مقاتليها بالإمدادات من الأسلحة والأطعمة في بلدة «باغا». وصرح المتحدث باسم وزارة الدفاع «كريس أولوكوليد» أن «الجنود أكملوا في عملية عسكرية رافقتها هجمات جوية منسقة، تطهير بلدة مونغونو والمناطق المحيطة بها من الإرهابيين صباح أمس». وسيطرت بوكو حرام على بلدة مونغونو في 25 يناير واستولت على قاعدة عسكرية وأسلحة بعد تغلب مقاتليها على الجنود المتمركزين في البلدة. واعتبرت خسارة مونغونو ضربة قاسية للجيش نظراً لقربها من مدينة «ميدوغوري» عاصمة ولاية بورنو التي تستهدفها بوكو حرام. وتأكدت المخاوف من استخدام بوكو حرام لبلدة مونغونو محطة انطلاق لشن هجوم على «ميدوغوري» في الأول من فبراير عندما اقتحم مسلحو الجماعة المدينة قبل أن يتم صدهم.