قال كاريديو محمد وزير دفاع النيجر «سنشن حرباً على بوكو حرام حتى نقضي على آخر معاقلها». وأضاف «سنصدر قريباً مرسوماً يسمح لنا بتحقيق أكبر استفادة من سبلنا المنظمة والممنهجة بما يمكننا من طرد أي متسلل أو متواطئ مع بوكو حرام». وقالت مصادر عسكرية ومحلية الإثنين إن مسلحي جماعة بوكوحرام قصفوا بلدة على حدود النيجر مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص ونفذوا هجمات في الكاميرون المجاورة وخطفوا حافلة مكتظة بالركاب. ووافق برلمان النيجر بالإجماع ليل الإثنين على إرسال قوات إلى شمال نيجيريا في إطار هجوم تشنه قوات إقليمية على جماعة بوكو حرام المتشددة التي شنت عددا من الهجمات عبر الحدود خلال الأيام القليلة الماضية. واتفقت نيجيرياوالنيجروالكاميرونوتشاد وبنين في مطلع الأسبوع على إرسال قوة مشتركة قوامها 8700 جندي لقتال متشددي بوكوحرام الذين قتلوا الآلاف وخطفوا المئات في إطار محاولتهم لتأسيس الخلافة. ودفعت الأزمة نيجيريا إلى تأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة في 14 فبراير لمدة ستة أسابيع. وفي الأيام الأخيرة حشدت النيجر أكثر من ثلاثة آلاف جندي في منطقة ديفا بجنوب النيجر على الحدود مع نيجيريا في انتظار موافقة برلمانية لشن الهجوم. وقال رئيس برلمان النيجر أدامو ساليفو بعد الاقتراع «حشد جهود وموارد الدول المعنية سيسهم دون شك في القضاء على هذه الجماعة التي تمتهن الإسلام بأفعالها البربرية». وتابع «لم تتخل بلادنا أبدا عن تضامنها مع جيرانها». وصوت جميع أعضاء البرلمان الذين حضروا الجلسة ومجموعهم 102لصالح إرسال قوات. وقالت مصادر عسكرية ومحلية أمس الإثنين إن مسلحي جماعة بوكوحرام الإسلامية النيجيرية قصفوا بلدة ديفا في النيجر مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص ونفذوا هجمات في الكاميرون المجاورة وخطفوا حافلة مكتظة بالركاب. وأبدى سكان ديفا مخاوفهم من وقوع مزيد من الهجمات خلال الأيام المقبلة. وتحدث سكان البلدة الواقعة على بعد بضعة كيلومترات من الأراضي الواقعة تحت سيطرة بوكو حرام مرارا عن خلايا نائمة تتسلل الى بلدتهم. وأدى عنف بوكو حرام قرب بحيرة تشاد التي تتلاقى عندها حدود نيجيرياوتشادوالكاميرونوالنيجر إلى فرار عشرات الآلاف من النيجيريين عبر الحدود.