عاد مساء أمس الخميس إلى مطار الملك فهد الدولي بالدمام لاعب نادي النهضة السابق عادل بن عبدالله عبداللطيف المجنون برفقة زوجته وابنته، قادما من لبنان. وصدرت موافقة رسمية بمنح الزوجة العراقية الجنسية التي كانت تقيم في سوريا تأشيرة زواج من المجنون بعد 11 عاما من زواجه منها. وتزوج المجنون من السيدة العراقية دون إذن رسمي من وزارة الداخلية في المملكة، ولم يتمكن من اصطحابها معه إلى المملكة، ففضل البقاء معها في سوريا، وبعد اندلاع الأحداث الدامية في الأراضي السورية تمكنا من الفرار إلى لبنان وأنجب طفله اختار «شام» اسما لها. وما بين الحلم والحقيقة لم تستطع أسرة المجنون أن تمتلك نفسها بعدما أعلن خبر عودته مع أسرته الصغيرة فانتقلت الأسرة وأقرباؤه وزملاؤه ومحبوه في محافظة الأحساء والمنطقة الشرقية إلى المطار لاستقباله في مطار الملك فهد بالدمام بعد فراق دام 11 عاماً ليلتئم الشمل مرة أخرى. وكان المجنون أثنى في تغريدات له عبر حسابة بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» على اهتمام الحكومة برعاياها خارج البلد وتذليل الصعاب التي تواجههم، وأضاف في تغريدة أخرى «بفضل من الله وبعد معاناة مع الغربة تم منحي الموافقة على دخول عائلتي للوطن الحبيب وبهذه المناسبة أخص بالشكر، سفارة المملكة في لبنان، قسم شؤون الرعايا السعوديين الأخ وليد اليعقوب والأخ جارالله الرقابي والأخ أحمد الترك والأخ مروان الصالح والأخت نور والأخت فدوى». وتابع «هناك أشخاص لن أنسى وقفتهم معي الأستاذ سلمان المالك والشيخ فيصل الشهيل والأخ فهد العتيبي والأخ أحمد الشريف، وجميع من ذكروني في غربتي شكراً لوقفتكم». «الشرق» تواصلت مع ابن عمه إبراهيم المجنون الذي قال إن أسرة عادل وأصدقاءه يترقبون بفارغ الصبر وصوله مع أسرته إلى المملكة لا سيما أنهم افتقدوه سنوات. ويضف أن عادل غادر إلى سوريا للسياحة قبل 11 عاما، في إجازته السنوية ثم تزوج من امرأة عراقية الجنسية من أسرة طيبة بعدما طرق عدة أبواب لأسر في السعودية للزواج منها، لكنها لم توافق، لكن عادل تزوج من السيدة العراقية بعقد زواج في السفارة السعودية في سوريا، وأبلغ أنه لا توجد موافقة رسمية من السعودية ومكث حتى انتهاء إجازته ثم عاد إلى المملكة وظل يبحث عن طرق للحصول على تأشيرة زواج، ووعده عديد من الأشخاص بالسعي له لاستخراج التأشيرة لزوجته وانتظر عدة شهور مع وعود أولئك الأشخاص للسعي له، وظل موضوع بحثه قرابة 10 سنوات للحصول على تأشيرة. وأشار إلى موافقة ولاة الأمر على منح تأشيرة دخول لزوجة عادل إلى المملكة وهنا نحن نعيش فرحة لا تقدر بثمن بعد عودته سالماً.