قالت مريم رجوي – رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية -: إن نظام ولاية الفقيه، هو المنبع والمصدر الرئيسي للإرهاب والتطرف الديني في المنطقة. واعتبرت رجوي خلال كلمتها أمام المؤتمر الدولي الذي عُقِد في باريس تحت عنوان: «التطرف الإسلامي، الجذور، الحلول، ودور النظام الإيراني» بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثين لثورة فبراير 1979 في إيران وأُرْسِل ل«الشرق» نسخةٌ منها، أن الخطوة الضرورية الأولى والأهم لمواجهة التطرف تحت غطاء الإسلام، هي قطع أذرع النظام الإيراني خاصة في العراق وسوريا. وأضافت رجوي: إن إشراك هذا النظام – بأي شكل كان- في التحالف ضد «داعش» هو أخطر مائة مرة من أي نوع من أنواع التطرف الإسلامي بواجهة الشيعة أو السنة؛ لأنه يؤدي إلى توسيع الكارثة الراهنة وتعميقها. وأشارت إلى أن مواقف المسايرة والمساومة التي تتبناها الدول الغربية في المفاوضات النووية مع نظام الملالي تشجّهم على التمادي في السعي وراء الحصول على القنبلة الذرية. وأكدت أنه يجب إرغام نظام الملالي على التطبيق الكامل لقرارات مجلس الأمن وإيقاف تخصيب اليورانيوم والقبول بزيارات مفاجئة من قبل المفتشين لجميع المواقع والمراكز المشكوك فيها. وأضافت رجوي في كلمتها: «رغم همجية ووحشية قمع قل نظيره في عالم اليوم، لم يستسلم الشعب الإيراني أبدًا أمام نظام الملالي. إن استراتيجية هذا النظام في المشروع النووي وتصدير الإرهاب والتطرف الديني هي استراتيجية فاشلة، حيث أن الاستياء الشعبي والمقاومة المنظمة دفعا الملالي إلى مأزق خانق». وقالت في كلمتها: «يجب إحالة ملف ستة وثلاثين عامًا من جرائم الملالي خاصة في أشرف، والمجزرة العامة للسجناء السياسيين عام 1988 من قبل مجلس الأمن الدولي إلى محكمة الجنايات الدولية . وعلى المجتمع الدولي أن يفرض عقوبات شاملة على هذا النظام وطرد موظفيه وعملائه والإرهابيين التابعين له. وأن يعترف بالمجلس الوطني للمقاومة باعتباره البديل الديمقراطي الوحيد للنظام والحكومة المنبثقة من هذا البديل للمرحلة الانتقالية للسلطة إلى الشعب الإيراني». واعتبرت رجوي أن أكبر هزيمة مُني بها نظام الملالي هي فشله في هجماته المستمرة للقضاء على المقاومة الإيرانية وإصابة وحدتها وتماسكها. إن المقاومة الإيرانية بعبورها من أصعب الامتحانات وبإعلانها عن برنامجها ومشاريعها وبسجل نضالي لأكثر من ثلاثة عقود، تشكّل الحل الديمقراطي الوحيد لهذا النظام. وطالبت رجوي الإدارة الإمريكية والأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي أن تبادر بتنفيذ التزاماتها وواجباتها القانونية لإلغاء حصار ليبرتي خاصةً إلغاء الحصار الطبي واعتبار المخيم مخيم للاجيئن يخضع لرعاية الأممالمتحدة. وعلى الولاياتالمتحدة أن تؤمِّن حماية ليبرتي وتضمنها. وافتتح المؤتمر نائب الرئيس السابق في البرلمان الأوروبي ورئيس اللجنة الدولية للبحث عن العدالة (الخو فيدال كوادراس) وحضره عدد كبير من الشخصيات السياسية والحقوقية والأمنية السابقة في أوروبا وأمريكا والعالم. وشدد المتحدثون في المؤتمر على أن صمت الغرب وخاصة الولاياتالمتحده إزاء تدخلات نظام الملالي المتطرفة والإرهابية في المنطقة والاحتلال العدواني للعراق وسوريا واليمن ولبنان، وكذلك سياسة الاسترضاء التي يمارسها المجتمع الدولي في المفاوضات النووية عرضت أمن المنطقه والعالم للخطر وقرّبت الفاشية الدينية الحاكمة في إيران من امتلاك القنبلة النووية، إن الحسم في مواجهة هذا النظام الذي يعاني شللاً وأوضاعًا هشّة بسبب تزايد الأزمات الاقتصادية والاجتماعية وتفاقم الصراع على السلطة بشكل لم يسبق له مثيل هو ضرورة ملّحة ومؤثرة أكثر من أي وقت مضى.