قالت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي في كلمة ألقتها مساء الثلاثاء في باريس خلال مؤتمر «المنتخبين الفرنسيين ضد التطرف الديني والتضامن مع المقاومة الإيرانية»، وأرسل ل «الشرق» نصها، إن تمديد المفاوضات النووية لمدة سبعة شهور يمنح مزيداً من الفرص للنظام الإيراني ليقود السلام والأمن الإقليمي والدولي إلى حافة هاوية خطيرة. وأضافت: عدم الحصول على اتفاق بعد مرور عام على المفاوضات يدل على أن النظام الإيراني ضعيف إلى حد بات غير قادر على التخلي عن مشروعه لإنتاج القنبلة النووية رغم إعطاء الغرب تنازلات غير مبررة له. وقد أصبحت هذه الهشاشة مضاعفة بعد تنحية رجل النظام الإيراني في العراق أي المالكي عن السلطة. وأشارت رجوي إلى أن حجر الأساس لفشل الجولة الجديدة للمفاوضات النووية كان «تراجع الغرب عن القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي في العام الماضي». وأضافت: وجه آخر من هذا التعامل الضعيف للغاية هو الصمت المخجل تجاه انتهاك صارخ لحقوق الإنسان في إيران وتدخلات النظام الاجرامية في المنطقة. كما جعل صمت الدول مصير الشعب الإيراني وشعوب المنطقة كبش فداء. وأكدت رجوي في كلمتها أن الطريق الوحيد لإبعاد النظام الإيراني عن القنبلة النووية يتطلب تنفيذاً كاملاً غير منقوص لقرارات مجلس الأمن الدولي، ووقف كامل لتخصيب اليورانيوم ووصولاً حراً للمفتشين الدوليين إلى المواقع والمؤسسات المشبوهة للنظام. وذلك لن يتحقق إلا باعتماد سياسة صارمة متضمنة بفرض عقوبات شاملة عليه. من جهة أخرى، يجب أن تعترف هذه السياسة بإرادة الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية لتغيير النظام في إيران. ووصفت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية «داعش» بأنه حصيلة دعم الملالي لبشار الأسد والمالكي وناجم عن السياسات الطائفية والقمع والإقصاء، التي استهدفت مكوناً كبيراً من الشعبين العراقي والسوري التي اعتمدها المالكي وبشار الأسد بأوامر من الملالي الحاكمين في إيران. وحذرت رجوي من السياسة الخطيرة، التي ظلت تتبع تجاهل جرائم النظام الإيراني وميليشياته في العراق وسوريا، وأكدت بينما أصبح قطع دابر النظام الإيراني في المنطقة خاصة في كل من العراق وسوريا أمراً ضرورياً لمعالجة الأزمة، يعتبر البعض خطأ أو من منطلق كسب مصالحهم بأن نظام الملالي هو حليف لمحاربة داعش فيما إشراك الملالي في أزمة العراق لا يوقف إنتاج القنبلة النووية ولا يقضي على داعش، بل وعلى عكس ذلك يوفر وقوداً لعجلة الإرهاب لأن وجود النظام الإيراني في المنطقة سيفاقم الحروب الطائفية. وهنأت السيدة رجوي، النساء الإيرانيات الحرائر اللواتي يصمدن أمام بربرية الملالي باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء، وأكدت قائلة: رد الملالي على الاستياء الشعبي والاحتجاجات الاجتماعية المتفاقمة هو القمع الوحشي، خاصة في حق النساء والفتيات العزل والإعدام أمام المرأى العام، وكذلك عملية إعدام لكل ثماني ساعات.. إن هذا الأمر يثبت حقيقة أن حسن روحاني رئيس النظام قد فشل حتى في التظاهر بالاعتدال.