فشلت قطر في فك عقدتها أمام الإمارات التي حولت تخلفها إلى فوز «ثقيل» على جارتها بنتيجة 1/4أمس في كانبرا ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة لكأس آسيا أستراليا 2015. وتدين الإمارات التي لم تذق طعم الهزيمة أمام قطر منذ يناير 2002 في خليجي 15 في السعودية (2/0)، بفوزها الغالي إلى أحمد خليل، إذ سجل اللاعب ثنائية حول من خلالها تخلف فريقه بهدف خلفان إبراهيم إلى تقدم، قبل أن يؤكد علي مبخوت فوز «الأبيض» بهدفين ثالث ورابع. ويعتبر هذا الفوز خطوة مهمة للإمارات من أجل بلوغ الدور الثاني بعد أن تصدرت المجموعة ب 3 نقاط بفارق الأهداف عن إيران التي فازت على البحرين أمس أيضا. وجاءت المباراة متوسطة المستوى في شوطها الأول ولكن المنتخب الإماراتي الفائز بسط نفوذه تماما على نظيره القطري الشوط الثاني، واستحق تسجيل 3 أهداف حسم بها نتيجة المباراة. وتعرض العنابي لأول هزيمة له خلال11 مباراة خاضها بقيادة المدرب الجزائري جمال بلماضي، وعجز عن تحقيق أي فوز على الأبيض الإماراتي منذ نحو 9 سنوات. ومرت الدقائق الأولى من المباراة دون أي خطورة على المرميين في ظل حرص كل فريق على تأمين مرماه من أي هدف مباغت. وتفوق خلفان إبراهيم خلفان لاعب وسط السد، العائد من الإصابة على نفسه ووضع المنتخب القطري في المقدمة مع حلول الدقيقة 23 عبر تسديدة قوية. وأدرك أحمد خليل نجم الأهلي التعادل للأبيض الإماراتي في الدقيقة 37 بعد سلسلة من الأخطاء الفادحة من جانب الدفاع القطري والحارس برهان. ومرت الدقائق الأخيرة من الشوط الأول دون أن تشهد أي جديد ليخرج الفريقان متعادلين بهدف لمثله. وفي الشوط الثاني تقمص أحمد خليل دور البطولة مرة أخرى وسجل الهدف الثاني له وفريقه من ضربة حرة مباشرة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 52. وبعد 3 دقائق فقط أحرز علي مبخوت الثالث للمنتخب الإماراتي إثر ضربة حرة مباشرة نفذها خميس إسماعيل لتسقط الكرة بغرابة من أيدي برهان، ثم يكملها مبخوت بسهولة ويسر إلى داخل الشباك. وقبل دقيقة واحدة من نهاية المباراة سجل مبخوت الهدف الثاني له والرابع للمنتخب الإماراتي بعد مجهود رائع من المتألق عموري. إيرانوالبحرين وفي نفس المجموعة، فاز المنتخب الإيراني على نظيره البحريني بهدفين نظيفين سجلهما إحسان صافي في الثواني الأخيرة من الشوط الأول، ومسعود شجاعي في الدقيقة 71. ونجح المنتخب الإيراني الذي يتصدر المنتخبات الآسيوية في تصنيف المنتخبات الصادر عن الاتحاد الدولي للعبة (فيفا)، في تعويض خروجه المبكر من الدور الأول لبطولة كأس العالم 2014 في البرازيل، في الوقت الذي فشل فيه المنتخب البحريني في تعويض جماهيره عن الخروج المبكر من كأس الخليج في الرياض. وبدأت المباراة قوية منذ اللحظات الأولى، حيث سعى كل فريق إلى بسط سيطرته منذ البداية بغية تسجيل هدف مبكر يسهل مهمة حصد النقاط ال 3. وبمرور الوقت تراجع إيقاع اللعب مع ميل الأفضلية بعض الشيء لصالح الفريق الإيراني. وفي الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع من الشوط الأول أحرز إحسان حاج صافي هدف السبق للمنتخب الإيراني إثر ضربة ركنية من الناحية اليسرى، أخطأ الحارس البحريني محمد السيد جعفر تماما في تشتيت الكرة لتصل إلى صافي على حدود منطقة الجزاء، ليسدد بشكل رائع كرة عرفت طريقها إلى الشباك. ومع بداية أحداث الشوط الثاني حاول المنتخب البحريني جاهدا أن يدرك التعادل بعد أن كثف من محاولاته الهجومية، ولكن الحظ لم يحالف الفريق خلال الدقائق الأولى. وفي الوقت الذي سعى فيه المنتخب البحريني لإدراك التعادل، نجح الفريق الإيراني في تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 71 عن طريق مسعود شجاعي، إثر ضربة ركنية من الناحية اليسرى نفذها اندرانيك تيموريان، ليستقبلها شجاعي بقدمه مباشرة إلى داخل الشباك، وسط غفوة من الدفاع البحريني.