بعض الأمور تحتاج للحظات توقف، وفترة من التفكير العميق، وبعض المطالبات بالحقوق تحتاج لأسلوب مختلف يحدِّده مع مَنْ تتعامل. ليست كل الحقوق يمكنك الوصول إليها بطريقة. «أن تضع الآخر أمام الأمر الواقع» وتفرض طلباتك بالقوة. فالقوة في كثير من الأحيان ليست هي العلاج لكثير من الأمور، وقد تكون ردة الفعل غير متوقَّعة وأعنف من حدود الواقع المتوقع. وقد تصل لحدود حرمانك من ذلك الحق وإن كنت تستحقه. فأنت من أوصلت الطرف الآخر لرفضك ورفض أسلوبك. نحن لا نطالب بالتنازل عن الحقوق ولا مع عدم احترام مكانة الطرف الآخر. «في الوقت نفسه». وبالأخص إن كان الطرف الآخر هو «الوطن». كيف تكون الوطنية؟! وأين هي المسؤولية تجاه هذا الوطن.. وكيف نرى مكانة أولياء الأمر على هذه الأرض.؟! نحن لا نحتاج أبطالاً من ورق.. لايتقاسمون معنا العيش على هذه الأرض. ولا يعني لهم تنفس هواء هذا الوطن كثيراً. قد نختلف مع مجتمع أو مع عقليات أو فكر شاذ أو مع عادات بعيدة كل البعد عن الدين، ولكن نقف ضد من يقف أمام مصلحة وطننا. وبنات هذا الوطن بفكرهن المتزن يستطعن أن يصلن إلى نيل مطالباتهن. بالطريقة المناسبة لمكانة المجتمع دون إثارة أفكار قد تصل بنا لمراحل لا نستطيع العودة منها دون خسائر.