قال سكان ومصدر عسكري، إن من يشتبه أنهم متشددون من جماعة بوكو حرام النيجيرية وصلوا على دراجات نارية وهم يلقون القنابل، وداهموا بلدة سكانها أغلبهم مسيحيون في شمال شرق نيجيريا مساء السبت. وقال السكان إن عشرات الأشخاص قتلوا في بلدة شاني، لكن مصدرا بالشرطة قال إنهم لا يستطيعون التحقق من عدد القتلى لأن معظم الاتصالات بالبلدة انقطعت. وقال إيشيا بريما وهو أحد السكان من قرية مجاورة أمس «جاءوا على دراجات نارية وكانوا أكثر من 30 رجلا. بدأوا يلقون القنابل على المنازل. ثم أطلقت بوكو حرام النيران على الناس الذين كانوا يلوذون بالفرار». وتابع «أحرقوا مركز الشرطة والمنازل وصاري اتصالات.. شاهدت الناس يهربون وبعض الجثث على الأرض». وتقع شاني في ولاية بورنو معقل أنشطة جماعة بوكو حرام التي تسببت في نزوح أكثر من مليون شخص. وتسعى الحركة الجهادية إلى إقامة دولة خلافة في شمال نيجيريا. ويشتبه أنها المسؤولة عن هجوم وقع يوم الجمعة على مسجد بوسط مدينة كانو قتل خلاله ما لا يقل عن 100 شخص. وقال صاحب متجر في شاني يدعى شابو لاوال، إنه بدأ يسمع الانفجارات نحو الساعة الثامنة من مساء السبت. وقال «ركض صبي إلى متجري وقال إن والده وشقيقه الأكبر أصيبا بالرصاص. كان لا يرتدي شيئا سوى سروال قصير رغم الطقس البارد». وقال مصدر بالشرطة إنه تم تدمير مركز شرطة شاني في الهجوم. وسبق أن هاجم المتشددون البلدة مرتين هذا العام كان آخرها في يونيو حيث قتل 11 شخصا على الأقل وتم إحراق مكتب اللجنة الانتخابية.