حذر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني خلال استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان أمس من أن «تكرار الاعتداءات الإسرائيلية» في القدس وخصوصا في المسجد الأقصى والحرم القدسي هو «أمر مرفوض جملة وتفصيلاً»، حسب ما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني. وقال البيان: «إن الملك عبدالله حذر خلال لقائه الرئيس عباس في قصر الحسينية أمس من أن «تكرار إسرائيل لاعتداءاتها وإجراءاتها الاستفزازية في القدس واستهداف المقدسات فيها، خصوصا المسجد الأقصى المبارك والحرم القدسي، هو أمر مرفوض جملة وتفصيلا». كما حذر الملك من أن «استمرار سياسة الاستيطان، سيقوض جميع مساعي إحياء جهود السلام». وشدد على «مسؤولية المجتمع الدولي في تكثيف جهوده لدعم جهود السلام، وحل القضية الفلسطينية، التي تشكل جوهر النزاع في المنطقة، حلاً عادلاً ودائماً وشاملاً». وأوضح البيان أن الملك عبدالله والرئيس عباس أكدا خلال اللقاء «حرصهما على إدامة التنسيق والتشاور حيال مختلف التحديات والظروف والتطورات الراهنة في المنطقة، وفي مدينة القدس بشكل خاص». وتأتي زيارة عباس إثر التوتر في القدسالشرقيةالمحتلة منذ الصيف الذي ازداد حدة في الأسابيع الأخيرة. واستدعت الحكومة الأردنية الأربعاء الماضي سفيرها من تل أبيب احتجاجا على «الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة» في القدس. ويلتقي الرئيس الفلسطيني اليوم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في العاصمة الأردنيةعمان، حسب ما أعلن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أمس. ووصل كيري أمس إلى الأردن لإجراء محادثات مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني حول التوترات في القدس والتصدي لتنظيم «داعش». ويتخوف الفلسطينيون والأردن من أن تقوم إسرائيل بتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى أو السماح لليهود بالصلاة فيه. وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994 بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس. وتسمح السلطات الإسرائيلية لليهود بزيارة الباحة في أوقات محددة وتحت رقابة صارمة، لكن لا يحق لهم الصلاة فيها. ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الإسرائيلية بدخول السياح الأجانب لزيارة الأقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول إلى المسجد الأقصى لممارسة شعائر دينية والجهر بأنهم ينوون بناء الهيكل مكانه. والحرم القدسي الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة، هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين. ويعتبر اليهود حائط المبكى الذي يقع أسفل باحة الأقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو أقدس الأماكن لديهم.