تمرُّ على العرب هذه الأيام الذكرى ال 58 لمجزرة كفر قاسم التي ارتكبها جنود إسرائيليون بحق الفلسطينيين فقتلوا منهم 48 مدنياً بينهم نساء و23 طفلاً. وتقع قرية كفر قاسم اليوم تحت سيطرة الحكومة الإسرائيلية. ولا تنسى ذاكرة الشعب الفلسطيني خصوصاً وذاكرة العرب عموماً هذه المجزرة رغم أنها لم تصل إلى مستوى بشاعة المجازر التي يرتكبها نظام بشار الأسد بحق السوريين. إن مجازر الأسد تجاوزت ببشاعتها وفظاعتها جرائم النازية وكل فظاعات المجرمين الذين سجلهم التاريخ. لم يدع هذا النظام أسلوباً للقتل إلا ونفذه بحق السوريين، من الأسلحة الكيماوية إلى البراميل المتفجرة إلى دفن الأحياء، حتى أن حصيلة مجزرة الكيماوي التي لم تحرِّك مجلس الأمن كانت أكثر من 1228 قتيلاً خلال ساعات بينهم حوالي 500 طفل ظهرت جثثهم على شاشات الفضائيات. كما أن الأممالمتحدة توقفت عن تعداد ضحايا القتل في سوريا منذ بداية العام الجاري بسبب عدم تمكنها من الوصول لتلك الأعداد على الأرض. الرئيس الإسرائيلي الحالي، رؤوفين ريفلين، اعتذر عن مجزرة كفر قاسم التي ارتكبتها قوات الاحتلال معتبراً أنها جريمة نكراء يجب إصلاح تداعياتها واصفاً إياها بفصل حالك في تاريخ العلاقات بين اليهود والعرب في إسرائيل. في الوقت نفسه، نجد موسكو وطهران وعواصم أخرى تواصل الوقوف إلى جانب نظام الأسد وتشجعه على ارتكاب مزيد من الجرائم عبر تزويده بالأسلحة والمقاتلين الذين يتدفقون على سوريا يومياً. 4 سنوات من المجازر في سوريا، والنظام يستمر في القتل يومياً، فهل يعتذر القادة الروس والإيرانيون والسوريون للشعب السوري؟.