أدان السياسيون في لبنان مجزرة الغوطة الشرقية، ورأوا في استعمال نظام الأسد للسلاح الكيماوي مؤشرا على إفلاسه وإجرامه، مستنكرين البيان الباهت لمجلس الأمن. عضو كتلة «المستقبل» النائب محمد كبارة رأى أنه «ليس جديدا ما قام به نظام الأسد في حق المدنيين الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ في الغوطة الشرقية»، معتبرا أن «ما جرى ليس جريمة ولا مذبحة فقط، بل هو حرب إبادة تفوق في بشاعتها ما ارتكبته النازية في زمانها». فيما استنكر رئيس لقاء الاعتدال المدني النائب السابق مصباح الأحدب مجزرة الغوطة، لافتا إلى أن «إجرام النظام السوري وصل مرحلة الإبادة الجماعية لشعبه»، معتبرا أن «استشهاد آلاف الأطفال والنساء والشيوخ والرجال من أبناء الشعب السوري الشقيق بالسلاح الكيماوي للنظام السوري جريمة من أشنع الجرائم في تاريخ البشرية، وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته وإرسال فرق تحقيق سريعة إلى سوريا بعيدا عن الروتين القاتل لكشف هول هذه المجزرة أمام العالم أجمع واتخاذ خطوات جدية لوضع حد لتعطش هذا النظام الفاشي للقتل والدم». كما استنكر النائب عماد الحوت «الجريمة المروعة التي نفذها النظام السوري المجرم بحق المدنيين من النساء والأطفال في غوطة دمشق»، ورأى أنها «تقدم دليلا إضافيا على أن ما يجري في سوريا ليس مواجهة مع تكفيريين كما يحاول البعض أن يصور، وإنما بين نظام مجرم معه شركاء كاملون في جرائمه، وشعب يريد التخلص من هذا الإجرام». فيما أسف مفوض الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس للجريمة التي وقعت بالأمس في الغوطة الشرقية، معتبرا أن «استخدام السلاح الكيماوي جريمة مدانة بكل المعايير الإنسانية، غير أن بيانات الاستنكار والإدانة لا تكفي». ولفت إلى أن «أصابع الاتهام باستخدام هذه الأسلحة موجهة إلى النظام السوري بانتظار نتائج التحقيق».