ذكرت مصادر قبلية أن معارك عنيفة جرت ليل الجمعة وأمس السبت بين المتمردين الحوثيين وقبائل يمنية، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى. وقالت هذه المصادر إن عناصر حوثية حاولت 3 مرات مهاجمة مواقع قبلية في الجبال المطلة على رداع بمحافظة البيضاء. وأكد أحد هذه المصادر القبلية «تصدينا لهم في كل مرة وبخسائر جسيمة»، مشيراً إلى أن «المعارك أدت إلى سقوط عشرات القتلى خصوصاً في صفوف الحوثيين». ولم يذكر المصدر أي رقم محدد لحصيلة القتلى في هذه المعارك التي وصفها «بالعنيفة جداً». وقال مصدر قبلي آخر إن الحوثيين يواصلون عملية توسعهم ويسعون إلى تعزيز وجودهم في هذه المنطقة، حيث لم ينجحوا في بسط سلطتهم على كل مدينة رداع. وقال المصدر نفسه إنهم استفادوا ليل الجمعة من دعم وحدات للمدفعية شريكة لهم، في معلومات لم يؤكدها مصدر مستقل. وذكرت مصادر إعلامية أن 21 مسلحاً من جماعة الحوثي قتلوا أمس السبت إثر انفجار عبوة ناسفة زُرعت في طريق رداع بمحافظة البيضاء وسط اليمن. وقال المصدر إن عبوة ناسفة انفجرت أثناء توجه سيارة محملة بالحوثيين إلى مدينة رداع، ما أسفر عن مقتل قائدهم سلطان أبو شوطة و20 من مرافقيه. وأوضح المصدر أن مدينة رداع تشهد أوضاعاً أمنية متوترة، حيث لا تزال المناوشات المسلحة بين الحوثيين والقبائل مستمرة. وقال مصدر محلي إن الاشتباكات ما إن تهدأ ساعات قليلة حتى تتجدد مرة أخرى. وأشار المصدر إلى أن طائرات أمريكية شاركت في وقت متأخر من مساء الجمعة بشن غاراتها على معاقل لتنظيم القاعدة في منطقة المناسح وقيفة. وأضاف أن الحوثيين حاولوا التقدم إلى منطقة قيفة بعد الغارات، إلا أن القبائل المسلحة صدتهم وقتلت العشرات منهم في كمين مسلح. وتشهد محافظة البيضاء في الوقت الراهن أوضاعاً أمنية متوترة جداً. وأوضح المصدر أن أعداداً كبيرة من قبائل الجوف ومأرب اتجهت أمس إلى مدينة رداع لمساندة القبائل هناك ضد الحوثيين، مشيراً إلى أن القبائل أكدت رفضها وجود ميليشيات الحوثي هناك.