قُتل أربعة متشددين على الأقل يُشتبه في انتمائهم إلى تنظيم «القاعدة»، بينهم قائد الذهب صهر أنور العولقي في هجوم شنته طائرة أميركية من دون طيار على موقع كانوا فيه بمحافظة البيضاء وسط اليمن. وفي حين تحدثت مصادر قبلية عن أن القتلى خمسة قالت مصادر محلية في مدينة رداع ل «الحياة» أن القيادي في «القاعدة» والزعيم المحلي للتنظيم قائد أحمد ناصر الذهب لقي حتفه مع اثنين من مرافقيه، في الغارة على منطقة المناسح التابعة لقبائل قيفة في مديرية ولد ربيع». وأضافت: «إن الهجوم جاء غداة احتفال الذهب بزفافه مع اثنين من أشقائه». ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مصدر قبلي في البيضاء تأكيده مقتل قائد الذهب. وأوضح المصدر أن قائد الذهب ورجلين آخرين قتلوا في القصف الذي استهدف صباح الجمعة سيارة كانوا على متنها في قرية المناسح الواقعة في المحافظة. وأكد مسؤول في المحافظة مقتل الذهب وقال إنه «كان أهم قائد عسكري ميداني للقاعدة في محافظة البيضاء وكان نشط سابقاً في العراق». وأضاف أن «عناصر مسلحة من التنظيم انتشروا بعد إعلان مقتل زعيمهم في أماكن تواجدهم واعتبروا مقتله خرقاً للهدنة مع السلطة». وقائد الذهب هو شقيق طارق الذهب أحد قادة تنظيم «القاعدة في اليمن» الذي سيطر على رداع في محافظة البيضاء لفترة قصيرة قبل أن يُقتل. وطارق الذهب، الذي تعد المناسح معقل أسرته، كان صهر الإمام الأميركي اليمني أنور العولقي الذي قتل في أيلول (سبتمبر) 2011 في غارة أميركية. وكان قائد الذهب تولى زعامة التنظيم خلفاً لشقيقه طارق الذي قتل هو الآخر في شباط (فبراير) 2012، على يد أحد أشقائه المناوئين لوجود مسلحي التنظيم في منطقتهم القبلية، التي تحولت إلى معقل للعناصر الفارة من ضربات الجيش في أبين وشبوة. وجاء الهجوم في وقت انهارت فيه، هدنة بين السلفيين ومسلحي جماعة الحوثي في محافظة صعدة (شمال) ما أدى إلى تجدد الاشتباكات التي كانت توقفت قبل أيام بعد تدخل لجنة وساطة رئاسية يقودها زعماء قبليون. وقال مصدر قبلي ل «الحياة» إن مسلحين من جماعة الحوثي الشيعية المسيطرة على محافظة صعدة، قتلوا شخصين من أتباع السلفيين السنة في منطقة دماج القريبة من المدينة، ما أدى إلى تجدد المواجهات التي كانت توقفت أخيراً إثر تدخل لجنة وسطاء قبليين مكلفة من الرئيس اليمني. الحوثيون تظاهروا في صنعاء أمس رافعين صور الرئيس بشار الأسد والسيد حسن نصرالله ضد الضربة الأميركية لسورية. (رويترز)