حذَّرت الرئاسة الفلسطينية من خطورة تصريحات وزير السياحة الإسرائيلي التي تحدثت عن فتح أبواب خاصة لليهود للدخول إلى المسجد الأقصى. وأكدت الرئاسة في بيان أمس الإثنين نشرته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا»، أن «مثل هذه التصريحات مرفوضة ومدانة وغير مقبولة لأن القدس ومقدساتها خط أحمر لا يجوز ولا يسمح المساس بها، وتعتبر هذه الخطوة من الخطوات أحادية الجانب التي تدمر أي فرصة لعودة عملية السلام لمسارها». وفي سياق منفصل، استدعت وزارة الخارجية الإسرائيلية أمس سفير السويد للاحتجاج على إعلان استوكهولم نيتها الاعتراف بدولة فلسطين. وقام نائب المدير العام لشؤون أوروبا في الخارجية الإسرائيلية افيف شيرون باستدعاء السفير كارل ماغنوس نيسير، وأعرب له عن «احتجاج إسرائيل وخيبة أملها» من قرار رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفن الاعتراف «بدولة فلسطين»، بحسب الوزارة. وحذر شيرون من أن هذه الخطوة «لن تسهم في تحسين العلاقة بين إسرائيل والفلسطينيين بل ستجعلها أسوأ». وقال إن تصريحات لوفن «ستقلل فرص التوصل إلى اتفاق، لأنها تخلق لدى الفلسطينيين توقعاً غير عملي بأن بإمكانهم تحقيق هدفهم بشكل أحادي وليس من خلال التفاوض مع إسرائيل». وتؤكد إسرائيل أن الفلسطينيين لن يحصلوا على دولتهم الموعودة إلا من خلال المفاوضات المباشرة وليس من خلال غيرها من القنوات الدبلوماسية. وأضاف شيرون أن قرار رئيس الوزراء السويدي المنتخب حديثاً التركيز على القضية الفلسطينية «أمر مستغرب» نظراً إلى الاضطرابات والحروب «وأعمال الإرهاب اليومية» التي تجري في المنطقة. ولم تعلق السفارة السويدية في إسرائيل على اللقاء الذي جرى بعد ثلاثة أيام من إعلان لوفن خلال خطاب تنصيبه أمام البرلمان. وانتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان تصريحات لوفن، بينما رحبت السلطة الفلسطينية بها. ووفق تعداد لفرانس برس، فإن 112 دولة على الأقل اعترفت بدولة فلسطين. غير أن السلطة الفلسطينية تتحدث عن 134 بلداً بينها سبعة أعضاء في الاتحاد الأوروبي «تشيكيا والمجر وبولندا وبلغاريا ورومانيا ومالطا وقبرص». وقال لوفن الجمعة إن «الحل القائم على دولتين يتطلب اعترافاً متبادلاً وإرادة للتعايش السلمي، وبناء على ذلك فإن السويد ستعترف بدولة فلسطين»، دون أن يحدد موعداً لذلك. وسبق أن أيَّدت استوكهولم حصول فلسطين على صفة دولة مراقب غير عضو في الأممالمتحدة العام 2012، لكنها رفضت العام الفائت انضمامها إلى منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم «يونيسكو».