قال رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين اليوم الجمعة (3 تشرين الأول/ أكتوبر 2014) إن حكومة يسار الوسط الجديدة ستعترف بدولة فلسطين لتصبح أول دولة أوروبية كبيرة تقدم على مثل هذه الخطوة، مشيراً إلى أن حل النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني يمر حل الدولتين. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد وافقت على الاعتراف فعلياً بفلسطين دولة ذات سيادة عام 2012 لكن الاتحاد الأوروبي ومعظم دوله لم تعترف رسميا بها بعد. وقال لوفين في أولى كلماته بالبرلمان "لن يحل الصراع بين إسرائيل وفلسطين إلا عبر حل دولتين يتم التفاوض بشأنه وفقاً للقانون الدولي"، مضيفاً أن هذا الحل "يتطلب اعترافاً متبادلاً ورغبة في التعايش السلمي. ولذلك ستعترف السويد بدولة فلسطين". وبالنسبة للفلسطينيين سيكون اعتراف السويد دفعة لطموحاتهم. وتعتبر السويد بأنها وسيط نزيه في الشؤون الدولية ولها صوت مسموع في السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي وقد يدفع قرارها دولا أخرى إلى الانتباه في وقت يهدد فيه الفلسطينيون بخطوات أحادية الجانب باتجاه إقامة دولتهم. لكن من المرجح أن توجه إسرائيل انتقادات لاذعة للسويد وكذلك الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي، إذ يقولان إن قيام دولة فلسطينية مستقلة يجب ألا يتم إلا من خلال عملية التفاوض. وتعترف بعض دول الاتحاد الأوروبي مثل المجر وبولندا وسلوفاكيا بفلسطين لكنها اتخذت هذه الخطوة قبل انضمامها للاتحاد. وإذا التزمت حكومة يسار الوسط بالخطوة ستصبح السويد أول دولة تعترف بفلسطين أثناء عضويتها في الاتحاد. وقد رحبت السلطة الفلسطينية مساء الجمعة باعلان السويد عزمها على الاعتراف بدولة فلسطين داعية كل دول الاتحاد الاوروبي الى ان تحذو حذو ستوكهولم. وأعلن رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين في وقت سابق الجمعة ان السويد ستعترفب "دولة فلسطين"، مشيرا الى ان حل النزاع الاسرائيلي-الفلسطيني يمر عبر حل الدولتين. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لوكالة فرانس برس "نرحب بهذا الاعلان من رئيس الحكومة السويدية ان بلاده ستعترف بدولة فلسطين ونثمن هذا القرار عاليا وهو موقف شجاع جدا من السويد التي عودتنا على دعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وهي بلد يحترم القانون الدولي". وامل عريقات "ان تحذو جميع دول الاتحاد الاوروبي حذو خطوة السويد الكبيرة والشجاعة لانه لم يعد هناك سبب لعدم الاعتراف بدولة فلسطين". جدير بالذكر أن المتحدثة باسم البيت الأبيض كانت قالت اليوم ( الجمعة ) أنه لا ينبغي التسرع بالاعتراف بدولة فلسطين ، مشيرة أن الاعتراف سابق لأوانه . 1