شاهدنا مشاركة الطفلة جنى الشمري في أوبريت اليوم الوطني حيث خرجت لتعبر عن حبها لهذا الوطن الغالي كمثيلاتها في جميع المناطق، وهذا ليس غريبا علينا حيث تعودنا عليه في كل مناسبة سعيدة لمملكتنا الغالية، وهذا واجب على كل محب وغيور على هذا الكيان، وبالتالي تعددت أساليب التعبير كل على حسب نظرته لتقديم احتفاليته، سواء داخل المنزل أو خارجه، ولكن مع الأسف، عندما أراد المرضى وضعاف النفوس أن يسيئوا إلى سعادتنا بهذا اليوم كعادتهم في كل مناسبة لا يتفقون معها، ذهبت نظرتهم لما تقدمه هذه الطفلة بنظرات انتهازية، وهذا يعكس النظرات المريضة والشهوانية الخبيثة التي ما زالت تخيم على البعض منا. لقد هلل وكبر المرضى في بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، بانتهاك براءة طفلة لا يتعدى عمرها 12 عاما كي يجدوا ضالتهم بسعارهم الجنسي وبعقولهم التي لا تتعدى عقول الدواعش والانتحاريين المغيبة عن الواقع، حيث وصفوا بنات بنت الجبال وأخت القصيد (حائل) التي لا يعرف عن نسائها قبل رجالها غير الكرم والعفة والرحمة وحب الوطن بأوصاف يخجل قلمي عن ذكرها. ليس غريباً على أعداء الحضارة والوطن المختبئين بيننا بأسمائهم الوهمية أن تصدر منهم هذه الأوصاف البذيئة، التي تنم عن قصر النظر لديهم؛ لأنهم بفعلتهم المشينة التي لا تنم عن تلاحمنا كشعب واحد وإنما تنم عن كراهية البعض لبلدهم وأمتهم، و ليس لهم هدف إلا محاولة يائسة منهم لإبطاء تقدم هذا الكيان، ولكن طالما أننا لم نجتث هذه العقول المريضة من جذوعها من أمتنا العظيمة فسوف يبقى الفكر المتطرف بيننا، إذن لنجعل محاكمة من أساء لجنى الشمري بداية الطريق، وهذا هو مطلبنا الأول لأن تركهم أو تقليم الشجرة سوف يزيدها تفرعا.