تقدم الحكومة التركية اليوم إلى البرلمان مشروع قرار يجيز استخدام القوة في سوريا ويتيح لتركيا الانضمام إلى التحالف، الذي تشكل لمحاربة جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية «داعش». ونقلت شبكة إن.تي.في الإخبارية التليفزيونية أمس عن رئيس البرلمان جميل جيجيك قوله «يجب أن ترسل الاقتراحات إلى البرلمان اليوم». وكان رئيس الوزراء الإسلامي المحافظ أحمد داود أوغلو قال الأحد إن هذه الاقتراحات يمكن أن تبلغ إلى النواب ابتداءً من يوم أمس لمناقشتها في جلسة علنية مقررة الخميس. وأول هذه القرارات التقليدية، سيجدد فترة سنة، الأذن الذي منحه البرلمان للقوات المسلحة التركية للتدخل في العراق. وكان هذا القرار يتيح حتى الآن لتركيا شن غارات على القواعد الخلفية لمتمردي حزب العمال الكردستاني المتحصنين في جبال قنديل في أقصى شمال العراق. وسيمنح القرار الثاني وهو جديد الموافقة نفسها على القيام بعمليات عسكرية على الأراضي السورية. وبعد الرفض الصريح، يبدو أن تركيا مستعدة للمشاركة بدورها في التدخل العسكري الذي يقوم به التحالف. وشكلت الولاياتالمتحدة هذا التحالف لمحاربة المقاتلين المتطرفين من تنظيم «داعش» المتهمين بارتكاب تجاوزات كثيرة في العراقوسوريا. وأنقرة متهمة بدعم وتسليح المجموعات المتمردة المتطرفة، التي تخوض حرباً ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ومنهم تنظيم «داعش». وبررت رفضها التدخل بضرورة حماية 46 من رعاياها كان يحتجزهم رهائن منذ يونيو تنظيم «داعش» في القنصلية التركية في الموصل (العراق). وبعد الإفراج عنهم في 20 يونيو، شهد الموقف التركي تحولاً وباتت تركيا تلمح بأنها قد تنضم إلى جهود قتال المجموعات الجهادية. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في خطاب ألقاه الأحد «سنجري محادثات مع السلطات المعنية هذا الأسبوع. سنكون حيث يجب أن نكون. لا يمكن أن نبقى خارج التحالف».