قال الجيش الإسرائيلي أمس إن صاروخ باتريوت إسرائيليا أسقط طائرة سورية كانت تحلق في المجال الجوي لمرتفعات الجولان المحتلة وهي أول حادثة من نوعها في 3 عقود. وقال المتحدث العسكري «كانت طائرة سوخوي روسية الصنع». وقالت مصادر بالجيش الإسرائيلي إن الطائرة دخلت المجال الجوي فوق مرتفعات الجولان المحتلة بطريق الخطأ على ما يبدو ولم تكن في مهمة ضد إسرائيل. وقال المتحدث إن نظام باتريوت الصاروخي الدفاعي اعترض الطائرة. وقال راديو الجيش الإسرائيلي إن الطائرة الحربية كانت تنفذ على ما يبدو عملية ضد المعارضة التي تقاتل ضد قوات الرئيس السوري بشار الأسد. وأكدت سوريا سقوط طائرة حربية سورية فيما وصفته بتصرف عدواني مؤكدة حدوث هذه الواقعة وهي الأولى من نوعها منذ 3 عقود. وفي عام 1985 أسقطت إسرائيل طائرتين سوريتين من طراز ميج-23 بعد أن اقتربتا من مقاتلات إسرائيلية كانت في مهمة استطلاعية فوق لبنان. وحذر وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون في بيان أمس من أن إسرائيل «سترد بقوة» على أي تهديد بعدما أسقط الجيش الإسرائيلي طائرة حربية سورية في الجولان. وقال يعالون «هذا الصباح أسقط جنود مكلفون في أنظمة الدفاع الجوي مقاتلة سورية اقتربت من الأراضي الخاضعة لسيادة إسرائيل في الجولان بشكل استفزازي وحتى إنها دخلت المجال الجوي». وقال يعالون «لن نسمح لأحد سواء كان دولة أو منظمة إرهابية بتهديد أمننا وخرق سيادتنا». وأضاف «سنرد بقوة على أي محاولة كهذه سواء كانت عمدا أو خطأ». وقال رام شمويلي القائد السابق للاستخبارات الجوية إن الحادث ناجم على الأرجح عن خطأ بشري. وأضاف «نعتقد أن مهمة الطيار كانت مهاجمة مواقع عدوة أخرى في هضبة الجولان». وأضاف «مع الأسف عبر المجال الجوي ولا يمكننا السكوت عن أي اختراق لمجالنا». وهذا الحادث الأخطر من نوعه في الهضبة التي تحتل إسرائيل قسما منها منذ بدء النزاع في سوريا في 2011.