ناقشت «المجلة العربية» في ملف عددها الجديد، الكتاب العربي وإشكالات نشره وتوزيعه عبر دوائر المنظومة الإنتاجية كاملة، بدءاً بالمؤلف ومروراً بالناشر وانتهاء بالقارئ، وتحركت ما بين هذه الدوائر التي تتمدد فيها خطوط الثقافات والسلطات والتشريعات والأنظمة والجغرافيات، من خلال آراء نخبة من المثقفين والكتَّاب على امتداد الوطن العربي، بداية من رئيس تحرير المجلة الدكتور عبدالله الحاج، الذي كتب مقالاً بعنوان «الكتاب يتيماً». ويحمل الغلاف الرئيس للعدد عنوان «الكتاب العربي الشريد»، يتناغم معه في ذات الاتجاه جرافيك العدد الذي خُصِّص ل «رابطات اتحادات الناشرين في الوطن العربي». وفيما خُصص كتاب العدد لكتاب «الإبداع والنبوغ.. الرؤية والمنهج» للدكتور محمد فتحي، تواصل زوايا المجلة وأبوابها تقديم الجديد، حيث تطل زاوية «آراء» بمقال «هجرة العقول والكفاءات الإسلامية» للدكتور خالد حربي، ومقال «الثقافة العلمية» لمحمد فؤاد علي. وفي زاوية «آداب» يكتب وديع فلسطين مقالاً بعنوان «إبراهيم ناجي.. المظلوم حياً وميتاً». أما زاوية «حكاية قصيدة» فتطل عبر حكاية «الشاعر ابن خفاجة».وتواصل الدكتورة هدى زكي عبر زاوية «لغات» مقالها المترجم حول «اللغات المهددة بالانقراض.. أستراليا وإفريقيا». أما زاوية «أماكن» فتستعرض مدينة خان يونس، في حين تتناول زاوية «ثقافات» الغجر عبر مقال لمجدي إبراهيم علي. واستعرض رشيد وديجي عبر زاوية «مسرح» مسرح العبث من حيث التحليل والمقارنة. أما زاوية «سينما» فضمت قراءة عن فيلم «كبير الخدم». وفي باب «دراما» كتب أحمد راضي «ميلدرد بيرس.. دراما مكثفة دون إخلال». كما يواصل كلٌّ من أبو عبدالرحمن الظاهري عبر زاويته «تباريح»، والشاعر والكاتب سعد البواردي عبر زاويته «ما قل ودل»، مصافحة القراء والتحليق بهم في عوالم المعرفة والثقافة. وتنشر المجلة من قديمها المتجدد لقاء مع الأديب محمود شاكر ونصاً شعرياً للراحل حسين سرحان. وتفتح المجلة عبر ملف «المتابعات» ذاكرة المثقف محمد القشعمي للحديث عن الفنان التشكيلي الراحل عبدالجبار اليحيى. في حين حلَّ الشاعر إبراهيم الوافي ضيفاً على الصفحة الأخيرة «حتى نلتقي». وضم العدد جملة من النصوص الأدبية والإبداعية الشعرية والقصصية المنوَّعة من مختلف أقطار الوطن العربي.