مائة عام على اندلاع الحرب العالمية الأولى، تستذكرها وتستحضرها المجلة العربية في عددها الجديد، مستلهمة انعكاسات تلك الحرب على الوطن العربي، وامتدادات تلك الحالة من الصراع والدموية على مجمل القطر العربي وأجزائه التي عانت ويلات تلك الحرب، وذلك من خلال آراء وقراءات وتحليلات مجموعة من المثقفين والكتَّاب. وجاء عنوان الغلاف الرئيس للعدد «الوطن العربي و100 عام على الحرب العالمية الأولى»، كما خصص كتاب العدد لكتاب «القدس الشريف.. في الاستشراق اليهودي» للدكتور محمد رضوان، إلى جانب تخصيص جرافيك العدد ل «أبرز المحطات والعلامات والمعلومات حول الحرب العالمية الأولى». واستهل العدد بمقال رئيس التحرير الدكتور عبدالله الحاج، الذي حمل عنوان «الحرب العالمية الأولى والموقف الحكيم»، استعرض فيه موقف مؤسس المملكة، الملك عبدالعزيز آل سعود، في التعامل مع الحرب العالمية الأولى واتخاذ قرار تحييد المملكة وإبعادها عن تلك الحرب. وتواصل زوايا المجلة وأبوابها تقديم الجديد، وتطل زاوية «آراء» بمقال بعنوان «ابن رشد.. محطة مهمة في حوار الأديان» لزكي الميلاد، فيما يكتب مجدي إبراهيم في زاوية «آداب» مقالاً بعنوان «جحا.. أضحكنا فعشقناه صغاراً وكباراً»، أما زاوية «تراث» فتعرض عبرها هدى الفضلي «الحرملك العثماني.. حكايات قصور السلاطين». كما كتبت الدكتورة هدى زكي عبر زاوية «لغات» مقالاً بعنوان «اللغات المهددة بالانقراض في آسيا». وفي زاوية «ثقافات» يطرح حميد الأبيض فن رقة الهيت المغربية، أما زاوية «أماكن» فضمت مقالاً بعنوان «جبل طارق.. أسطورة وشموخ» لعبدالحفيظ محمد، فيما حملت زاوية «تقارير» عنوان «المثقفون أعداء المرأة من أرسطوفان إلى أنيس منصور» عبر مقال لمحمد أبو الوفا. وأفرد خلف أبو زيد عبر زاوية «مسرح» قراءة في مسرح القهوة البولندي، وكتب أحمد راضي زاوية في «دراما»، «قراءة في مسلسل الجامعة»، في حين واصل كلٌّ من أبي عبدالرحمن الظاهري عبر زاويته «تباريح» وسعد البواردي عبر زاويته «ما قلَّ ودلَّ» مصافحة القراء والتحليق بهم في عوالم المعرفة والثقافة. أما زاوية «حكاية قصيدة» فتطل عبر حكاية «المقنع الكندي وعتابه قومَه». وضم العدد جملة من النصوص الأدبية والإبداعية الشعرية والقصصية المنوَّعة من مختلف أقطار الوطن العربي.