تعهد وزيرا خارجية كوريا الجنوبية والصين أمس الجمعة بالعمل معاً لتخفيف حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية، على خلفية إطلاق كوريا الشمالية مؤخراً صواريخ تشكل تهديداً خطيراً للسلام والاستقرار في المنطقة، وفقاً لما قاله مسؤول كوري جنوبي. والتقى وزير الخارجية الكوري الجنوبي، يون بيونج سو، نظيره الصيني، وانج يي، أمس على هامش منتدى الأمن الإقليمي لرابطة دول جنوب شرق آسيا، المنعقد في ميانمار، بحسب وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، طلب عدم الكشف عن اسمه، إن الوزيرين أكدا على ضرورة عدم إبداء أي تعاطف مع برنامج الأسلحة النووي الكوري الشمالي. وتابع أن يون بيونج سو أكد أيضاً أن إطلاق الصواريخ في كوريا الشمالية يشكل تهديداً خطيراً للسلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وشمال شرق آسيا، داعياً بيونجيانج إلى وقف أعمالها الاستفزازية. وصعَّدت كوريا الشمالية حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية بإطلاقها عدداً من الصواريخ والقذائف قصيرة المدى في الأسابيع الأخيرة، وهددت أيضاً بالقيام بتجربة نووية رابعة. وقال يون إن الأموال التي أنفقتها بيونجيانج مؤخراً على إطلاق الصواريخ تعادل الرواتب السنوية لحوالي 53 ألف عامل في المجمع الصناعي المشترك بين الكوريتين في المدينة الحدودية الكورية الشمالية كايسونج. ويأتي اجتماع وزيري خارجية كوريا الجنوبية والصين على هامش المنتدى الأمني عقب لقاء سابق جمع بين الرئيسة الكورية الجنوبية، بارك كون هيه، ونظيرها الصيني، شي جين بينج، في سول قبل شهر، أكد خلاله الطرفان معارضتهما لبرنامج كوريا الشمالية للأسلحة النووية. يُذكر أن شبه الجزيرة الكورية تشهد توتراً منذ سنوات بسبب قيام كوريا الشمالية باختبار صواريخ باليستية وإجرائها 3 تجارب نووية في أعوام 2006 و2009 و2013، وأعلنت كوريا الشمالية انسحابها في عام 2009 من المحادثات السداسية التي تضم كذلك كوريا الجنوبية واليابان وروسيا والولايات المتحدة والصين بشأن برنامجها النووي.