طالب رئيس لجنة المواد الغذائية والمشروبات نايف الشريف أمانة جدة بتكثيف حملاتها التفتيشية لضبط البائعين المتجولين، الذين يشوهون شكل شوارع عروس البحر الأحمر ويتسببون في زحام كبير خلال شهر رمضان المبارك، مشيراً إلى ضرورة الإسراع في تنفيذ مبادرة البائعين السعوديين عبر عربات مرخصة وتحمل شكلاً موحداً تخضع للرقابة وتطابق المعايير الصحية والفنية المتعارف عليها. وقال الشريف عقب إعادة انتخابه بالإجماع رئيساً للجنة المواد الغذائية: «تحولت الساحات والشوارع في شهر رمضان إلى سوق مفتوح للخضراوات والفاكهة والسلع التجارية المقلدة ومجهولة المصدر، إذ تزايدت عربات وبساطات العمالة المخالفة التي تمارس البيع العشوائي غير الصحي، حيث يتنافس عديد من الباعة وأغلبهم من الوافدين في الحصول على مواقع جيدة أمام بوابات المساجد ليضمنوا البيع السريع والثراء الأسرع من جيوب المصلين، خاصة في أيام الجمعة التي تمثل ذروة البيع، ولاشك أن انتشار هذه البسطات تمثل كثيراً من الأخطار، حيث لا يضمن المشتري سلامة السلعة على المستوى الصحيح بحكم تعرضها لعوادم السيارات، إضافة إلى عاملي الشمس والحرارة، وهو ما يعرض السلعة خاصة الغذائية للتلف». ودعا الشريف إلى ضرورة ملاحقة الباعة المتجولين عن طريق تكثيف الجولات الميدانية والرقابية من الأمانة والشرطة لضمان عدم تسرب كميات فاسدة للاستهلاك، وقال: «لابد من التعامل معهم بحزم وإبعادهم عن المساجد لأنهم يضايقون المصلين أثناء دخولهم وخروجهم، فضلاً عن الزحام الذي يتسببون فيه، ولاشك أن غياب الرقابة أهم الأسباب التي أدت إلى انتشار بسطات الخضار واتساع وجودها بهذه الطريقة»، ولفت الشريف إلى أن أغلب هذه العربات تدار بواسطة المخالفين لأنظمة الإقامة والعمل، كما أن الفواكه والخضراوات المعروضة معظمها تالفة أو معروضة لسوء في التخزين. ومن جانبه، أشار الشريف إلى أن لجنة المواد الغذائية والمشروبات عقدت عدة اجتماعات في دورتها السابقة مع مسؤولين من أمانة جدة يتقدمهم الدكتور بشير أبو نجم، والدكتور ناصر الجار الله، وطرحت مجموعة من المبادرات التي تكللت بالنجاح، حيث كان من المقترح أن تكون هناك عربات خاصة للبائعين السعوديين يعمل لها تصريح ويعمم على جميع فروع الأمانة، شريطة التزامهم بالشروط والمعايير الصحية، التي تحمي صحة المواطن والمقيم.