تحولت ساحات العديد من الشوارع العامة إلى سوق حرة لبيع الخضروات والفواكه والسلع التجارية المقلدة أو مجهولة المصدر، والحال ينطبق أيضا على مداخل الأحياء والشوارع، إذ تزايدت عربات وبسطات العمالة المخالفة التي تمارس البيع العشوائي غير الصحي، ومن خلال هذا النشاط يتنافس العديد من الباعة، وأغلبهم من الوافدين، في الحصول على مواقع جيدة أمام بوابات المساجد ليضمنوا البيع السريع والثراء الأسرع من جيوب المصلين، خصوصا في أيام الجمع التي تمثل ذروة البيع بالنسبة للبائعين. تلف السلع استغرب نايف القرني انتشار مثل هذه البسطات، حيث لا يضمن المشتري سلامة السلعة على المستوى الصحي بحكم تعرضها لعوادم السيارات، إضافة إلى عاملي الشمس والحرارة وهو ما يعرض السلع خاصة الغذائية للتلف، داعيا إلى ضرورة ملاحقة الباعة المتجولين عن طريق تكثيف الجولات الميدانية والرقابية من الأمانة لضمان عدم تسرب كميات فاسدة للاستهلاك. أما سعيد الزهراني فقال: إن الباعة المتجولين أصبحوا ظاهرة بارزة للعيان، لافتا إلى أهمية التعامل معهم بحملات صارمة وممنهجة وإبعادهم عن المساجد لأنهم يضايقون المصلين أثناء دخولهم وخروجهم، فضلا عن الزحام الذي يتسببون به، واعتبر أن غياب الرقابة أهم الأسباب التي أدت إلى انتشار بسطات الخضار واتساع وجودها بهذه الطريقة. ولفت إلى أن أغلب هذه العربات تدار بواسطة مخالفين لأنظمة الإقامة والعمل، كما أن الفواكه والخضروات المعروضة معظمها تالفة أو معرضة لسوء في التخزين. نشاط مخالف ويتساءل ثامر الشهراني عن مصدر هذه الخضروات وصلاحيتها للاستهلاك؟، مضيفا بأنه لو كان هناك شباب سعوديون يعملون على مثل هذه العربات فإنه من الضروري على الأمانة أن تعمل على تنظيم معارض مكيفة وأكشاك من خلالها يستطيع الشباب البيع بشكل مريح وفي بيئة صحية نظيفة. من جهته، قال سامي الغامدي مدير المركز الإعلامي في أمانة جدة: إن عربات الخضار المنتشرة أمام المساجد تعتبر مخالفة للنظام ويتم مصادرتها بواسطة فرق الأمانة، مضيفا أن من يرغب في البيع فهناك أكشاك معينة ومنافذ بيع متوفرة في سوق الخضار يستطيع من خلالها ممارسة عملية البيع والشراء في أجواء صحية وآمنة.