أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الثلاثاء انه عقد لقاءً «مفيدا جدا» مع الرئيس السوري بشار الأسد الذي وعده بالعمل «على وقف اعمال العنف أيّاً كان مصدرها». وقال لافروف كما نقلت عنه وكالات الأنباء1 الروسية في ختام اللقاء: «لقد عقدنا لقاءً مفيدا جدا. وأكد لنا الرئيس السوري أنه ملتزم بالكامل بالعمل لوقف اعمال العنف أيّا كان مصدرها». وقال لافروف في ختام لقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق: إن روسيا مستعدة لمواصلة البحث عن حلٍ للأزمة في سوريا استنادا إلى مبادرة الجامعة العربية. و «اكدنا حسن نيتنا للمساهمة في التوصل الى مخرج للأزمة على اساس المبادرة التي اقترحتها الجامعة العربية». واضاف: إن الرئيس السوري بشار الأسد أكد أنه ملتزمٌ تماماً بالسعي لإنهاء العنف من جميع الأطراف في البلاد. ونقلت الوكالة عن لافروف قوله: إن الأسد أبدى اهتماما بمواصلة مهمة بعثة المراقبين العرب في سوريا وزيادة عدد أعضائها وذلك بعد ما وصفه بالاجتماعات المفيدة للغاية مع القيادة في سوريا. .وأضافت نقلا عن لافروف: سوريا تبلِّغ الجامعة العربية باهتمامها بمواصلة عمل بعثة الجامعة العربية وزيادتها من حيث العدد قال مصدر قيادي في المجلس الوطني السوري لم يكشف عن هويته: إن قائد فيلق القدس العميد قاسم سليماني انتقل مؤخرا إلى العاصمة السورية دمشق للمساهمة الفعلية في إدارة القمع الدموي للاحتجاجات المتواصلة منذ 11 شهراً ضد النظام، ووصفت هذه المصادر الدور الذي يقوم به سليماني بالأساسي.في جانب آخر, ذكرت مصادر إعلامية أن الحرس الثوري الإيراني أرسل مؤخراً 15 ألفاً من قوات النخبة في فيلق القدس مدججة بالسلاح إلى سوريا لدعم الرئيس بشار الأسد. وتؤكد مصادر إعلامية من جانب صحيفتي «الصباح» التركية و»هآرتس» الإسرائيلية وموقع «الصحافيين الخضر» الإيراني نقلاً عن مصدر قيادي في المجلس الوطني السوري لم يكشف عن هويته، أن قائد فيلق القدس العميد قاسم سليماني انتقل مؤخرا إلى العاصمة السورية دمشق للمساهمة الفعلية في إدارة القمع الدموي للاحتجاجات المتواصلة منذ 11 شهراً ضد النظام، ووصفت هذه المصادر الدور الذي يقوم به سليماني بالأساسي. ميدانيا,تعرضت مدينة حمص لقصف شرس متجدد الثلاثاء من جانب الجيش النظامي السوري، في وقت قالت فيه الهيئة العامة للثورة السورية: إن عدد قتلى الاثنين ارتفع إلى 128 شخصاً بينهم أكثر من 95 في حمص وحدها. وذكرت الهيئة العامة للثورة أن القصف العنيف تجدد يوم الثلاثاء على أحياء بابا عمرو والخالدية والبياضة والإنشاءات بعد توقف قصير، في حين سمع إطلاق نار في مختلف الأحياء الأخرى. وتحدث نشطاء لرويترز عن انقطاع كامل للكهرباء والاتصالات في بابا عمرو. في غضون ذلك، حذّر جناح تابعٌ للجيش السوري الحر في الزبداني بريف دمشق من أنه سيهاجم أهدافا وصفها بالإستراتيجية للنظام ما لم ينسحب الجيش السوري من بلدة الزبداني بحلول صباح اليوم. وتحدثت الهيئة العامة للثورة السورية عن قصف عنيف استهدف إدلب والزبداني بريف دمشق، بينما أفادت الوكالة العربية السورية للأنباء بأن مجموعات «إرهابية مسلحة» قتلت ثلاثة ضباط. وأفادت الهيئة بأن الوضع الميداني والإنساني بحي بابا عمرو في تدهور مستمر، حيث لا تزال راجمات الصواريخ والدبابات وقاذفات الهاون تحاصر الحي بعدما أمطرته بما لا يقل عن 500 قذيفة لم تفرِّق في قصفها بين المنازل وأماكن التظاهر والمساجد. وأشارت إلى أن قوات الرئيس السوري بشار الأسد قصفت مسجد الأنوار بأكثر من عشر قذائف، ما أدى إلى دمار أجزاء كبيرة منه وتضرُّرٍ للمنازل المحيطة، وسط صعوبة الوضع الإنساني بسبب النقص الحاد في الدواء والغذاء. و وفق الهيئة فإنها أحصت أكثر من 200 جريح -أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن- إثر تعمد الجيش قصف المنازل، مما خلّف جرحى كثيرين، منهم من أصيب بعاهات مستديمة كفقدان أحد الأطراف أو إحدى العينين، إضافة إلى وجود حالات حرجة دون القدرة على إسعافهم.