ربما يحمل المهاجم الشاب نيمار دا سيلفا على عاتقه أحلام البرازيليين في الفوز بلقب بطولة المونديال، ليكون اللقب العالمي السادس لراقصي السامبا. ولكن السؤال الذي يحير البعض حالياً هو: هل يتحمل نيمار أيضاً عبء الدفاع إلى جانب مهمته الصعبة في قيادة هجوم الفريق؟! وخلال المباراة أمام منتخب تشيلي، السبت الماضي التي انتهت بفوز المنتخب البرازيلي بضربات الترجيح في دور الستة عشر للمونديال، شارك نيمار أيضاً في الناحية الدفاعية، ولم يقتصر دوره على خطي الوسط والهجوم ما دفع كثيرين للتساؤل عما إذا كان هذا مفيداً للمنتخب البرازيلي. وقرر المدرب لويز فيليبي سكولاري المدير الفني للمنتخب البرازيلي مجابهة ضغط لاعبي تشيلي في وسط الملعب من خلال الضغط عليهم بمهاجميه ليلعب نيمار بهذا دوراً دفاعياً في وسط الملعب بدلاً من وجوده بشكل دائم في منطقة جزاء المنافس أو خارجها مباشرة. ورغم استفادة نيمار من هذا في الحصول على بعض الكرات الضالة أو التمريرات المقطوعة، كانت لهذه الطريقة عواقب سلبية، حيث كانت المباراة الأسوأ لنيمار في الناحية الهجومية بالبطولة الحالية حتى الآن. ولهذا، ثار التساؤل بشأن جدوى مشاركة نيمار في الناحية الدفاعية أيضاً، وما إذا كان سكولاري سيطالبه بتكرار هذا في مباراة الفريق المرتقبة أمام المنتخب الكولومبي، الجمعة المقبل في دور الثمانية للبطولة. وخلال المباراة أمام تشيلي، كان نيمار سخياً في الأداء الدفاعي، حيث تراجع كثيراً إلى وسط الملعب من أجل الكفاح على كل كرة واستخلاصها، ولكن هذا أدى إلى أن يبدأ اللاعب كل هجمة له قبل 50 متراً من مرمى تشيلي. وشكل نيمار الخطورة بالفعل في فرصتين فقط، بينما فشل في كل المواجهات الفردية مع جاري ميديل المدافع، فلم يكن أداء اللاعب الهجومي واضحاً وخطيراً مثل المباريات الثلاث، التي خاضها مع الفريق في الدور الأول للبطولة، بل إن أداءه الهجومي اختفى في الشوط الثاني وفي الوقت الإضافي من مباراة تشيلي.