كشفت المصورة الفوتوغرافية الأميرة ريما الفيصل عدداً من المواقف والصعوبات التي واجهتها أثناء ممارستها فن التصوير. وأكدت تعرضها لعدد من المواقف، وخاصة في تجربتها في تغطية الحج. وأشارت خلال أمسية “سيرة فوتوغرافية في رحاب الضوء”، التي نظمها نادي فوتوغرافيي الشرق الأوسط في نادي الرياض الأدبي، مساء الثلاثاء، إلى أنها تعرضت للرجم من قبل الحجاج على جبل الرحمة في أثناء النفرة، والمنع من دخول الجمرات والبقيع، بالإضافة إلى الصعوبات في التنقل، وإيقافها المتكرر على الرغم من حصولها على ترخيص من عدد من الوزارات والجهات. وعن أسباب اهتمامها بتصوير الحج، قالت “أعتقد أن الحج هو الذات المؤثرة، وشخصية المملكة والجزيرة، إضافة إلى أنني أريد أن أصور مكاناً يأتي الناس إليه فقط من أجل الله، مكان في وسط الصحراء”. وأشارت الفيصل إلى أنها تعرضت لعدد من المضايقات، وإلغاء عدد من نشاطاتها في أمريكا وأوروبا، لكونها حفيدة الملك فيصل بن عبدالعزيز. وعزت ذلك إلى أن اليهود يتحكمون في الفنون في أوروبا وأمريكا، كما اعترفت بأن الفن الفوتوغرافي والفنون بشكل عام تحولت إلى هواية للبرجوازيين. وعن أبرز المشاكل التي تواجه الفن الفوتوغرافي المملكة، قالت “بدأت المشكلة عندما قيل إن المصورين في النار، وأن الثقافة السعودية تكره التصوير وتحرمه، بالإضافة إلى أننا فصلنا الفن عن التعبد”. وعن أسباب اعتمادها على التصوير بالأبيض والأسود، أكدت أنها تفصل المتلقي عن طبيعة بيئته المعتاد عليها، فيخرج عن المعتاد، ويبدأ بالبحث في ما وراء الطبيعية، وما وراء هذا الإنسان، وما هو الإحساس والتجلي الموجود في هذا المكان. وفي ختام الأمسية، قدم رئيس نادي فوتوغرافيي الشرق الأوسط، يونس السليمان، هدية تذكارية للأمير عمرو الفيصل، وهي صورة مطبوعة لآخر لقاء بين الملك فيصل، وبين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والأمير نايف بن عبدالعزيز. كما قدم النادي لسمو الأميرة العضوية الفخرية الأولى في النادي، ودرعاً تذكارياً للمناسبة. الرياض | فيصل البيشي