تم الأسبوع الماضي إعلان نتائج المسابقة الفوتوغرافية "رجل الأمن صديقي" والتي ترسل رسائل المحبة والشكر والتقدير من المصورين الفوتوغرافيين عبر جريدة الرياض إلى رجال الأمن عرفانا بجهودهم الحثيثة في خدمة الوطن والمواطن فوصلت الرسائل الضوئية إلى القلوب وهذه بعض أصدائها .. اللواء سعد بن مصلح الثبيتي مدير إدارة شرطة المنطقة الشرقية يقول : التصوير الفني للمصور الهاوي في أي مكان جميل أو أمام المعالم السياحية أو في الكورنيش فهو مسموح ولا أحد يمنعه ولكن يجب على المصور الحذر من أن يتعرض لأعراض الناس وخصوصياتهم ؛ أما بالنسبة للمصورين الذين يسعون لتوثيق الأفلام أو المشاريع الوطنية فالمطلوب منهم أن يحددوا المواقع المراد تصويرها بعد الحصول على تصريح من وزارة الإعلام وبموافقة من الأمارة ثم بالتالي نرسل معهم دوريات ترافقهم وتسهل مهمتهم حتى ينتهوا من التصوير ومن جانبه صرّح اللواء الثبيتي : أن هناك بنايات ومواقع يحظر تصويرها وليس عليها علامات تفيد بمنع التصوير حفاظا على سرية الموقع فيجب البعد عن هذا النوع من التصوير لأن المصور يجهل طبيعة البناية والأغراض المستخدمة لها ونوعية قاطنيها ، وعلى المواطن الصالح أن يراعي هذه الاعتبارات الأمنية . اللواء سعد الثبيتي : تصوير الأماكن الجميلة والمعالم السياحية لا يمنعه أحد ويضيف : تختلف أهداف التصوير بحسب فئات المصورين فمنهم المصور الهاوي والمصور الصحفي والمصور صاحب الأهداف الخبيثة.. لذا لا نستطيع أن نترك الأمر دون قيود لكل من أراد التصوير في أي مكان . أما المصورون الصحفيون فهم رفقاؤنا في المهمات ويساندوننا بتصوير وتوثيق الأحداث وأخيرا أوضح اللواء الثبيتي بالنسبة لتصوير رجال الأمن وهم يؤدون واجباتهم المشرفة بقوله : أحيانا يسمح بالتصوير وفقا للوقت والحدث وعلى سبيل المثال في شهر رمضان أفطر رجال الأمن مع الناس في الشوارع وقاموا بتصويرهم ولم يمنعهم أحد. اللواء سعد الثبيتي ومن ناحية أخرى صرح المقدم سامي الشويرخ الناطق الرسمي في مديرية شرطة الرياض بقوله : الأصل أن التصوير في الأماكن العامة والسياحية مسموح به، وإذا استشكل عليه أمر فالواجب أن يقوم بالتنسيق مع الجهات المعنية قبل أن يبدأ بالتصوير ليسترشد بما لديهم من أنظمة وتعليمات تبين له ما يسمح به وما لا يسمح ومن جانبه أوضح أنه ليس هناك مانع من تصوير رجال الأمن وهم يؤدون واجبات إنسانية مشرفة للوطن والمواطن بل على العكس، هناك تعاون وتواصل بين الجهات الأمنية والمصورين ووسائل الإعلام، وقد غطيت العديد من المبادرات الإنسانية التي يقدمها رجال الأمن لإخوانه المواطنين والمقيمين في هذا الوطن الغالي، ومن ذلك حملات التبرع بالدم فلا بأس من التصوير إذا كانت الصورة تعكس الوجه المشرق للبلد وعبّر المقدم الشويرخ عن إعجابه بمسابقة رجل الأمن صديقي بقوله : فكرة رائعة ورائدة، وتوطد أواصر العلاقة يبن رجال الأمن والجمهور الذين هم في الدرجة الأولى رجال أمن. المقدم سامي الشويرخ : مسابقة رجل الأمن صديقي فكرة رائعة ورائدة، وتوطد أواصر العلاقة بين رجال الأمن والجمهور وختم حديثه : ليس هناك أي علاقات سلبية ما بين رجل الأمن والمصور أو أي مهني، طالما أنه يعرف حدوده وينفذ ماهو مطلوب منه وفق التعليمات وبالتنسيق مع الجهات الأمنية، بل أن هناك تعاوناً وعلاقة وطيدة - كما أشرت سابقاً الأستاذ الفنان عوض الهمزاني أحد أعضاء لجنة تحكيم المسابقة وأستاذ التصوير الصحفي في كلية الدعوة والإعلام بجامعة الإمام محمد بن سعود يقول : لرجل الأمن دوره الواضح في خدمة الوطن والمواطن وللمصور الفوتوغرافي دور في تنمية المجتمع ونقل واقعه إلى العالم ، فالصورة تعتبر اللغة التي يجيد قراءتها الجميع بمختلف الثقافات والأجناس والأعمار، ومن المهم جدا أن يساعد رجل الأمن في تسهيل مهمة المصور بالتعاون معه وعدم سوء الظن به لمجرد أنه يحمل كاميرا من الوزن الثقيل، فالجميع يمارس التصوير سواء كان بكاميرا الجوال أو بكاميرا الفيديو الصغيرة ونجد أن مستخدمي هذين النوعين لايتعرضون للمساءلة كما يتعرض لها المصور الفوتوغرافي المحترف ويضيف : أذكر موقفاً طريفاً عندما كنت أصور في مكان عام قبل عدة سنوات إذ أوقفني أحد رجال الأمن وبدأ باستجوابي في الوقت الذي كان بجانبي وافد يلتقط صوراً لنفس المكان وعند سؤالي لرجل الأمن عن سبب إيقافي وتركه للآخر أجاب بأن حجم الكاميرا والعدسات هي السبب. المقدم سامي الشويرخ ولكن مع مرور الوقت أصبح هناك وعي من الطرفين لأهمية التصوير وتوثيق الحياة وإظهار الجانب السياحي والجمالي من مملكتنا الحبيبة والمساعدة في نشرها في مختلف وسائل الإعلام . ولعل ما ساهم في الارتقاء بالوعي هو القرار السامي رقم 5142/م ب بتاريخ 15/4/1426 والذي يتضمن السماح بالتصوير في الأماكن العامة، وأهيب بجميع المصورين أخذ نسخة من هذا القرار معهم وقت التصوير ليكفل لهم تجنب أي مضايقات وهو متوفر في موقع الهيئه العامة للسياحة والآثار. ويختم بقوله : من خلال ممارستي لمهنة التصوير لاحظت مفارقة غريبة فالمصور غالبا شخص غير مرغوب به أثناء التصوير ولكن عندما ينتهي يتهافت عليه الجميع لمشاهدة الصور، وأخيرا أوجه دعوتي للمصورين بأن يكونوا أكثر لطفا ووداً في الأماكن العامة وأن يحترموا خصوصيات مجتمعنا المحافظ . عبدالعزيز البقشي الفائز بالجائزة الأولى يقول : ما ميّز هذا الفوز تزامنه مع عقد قراني فكان شعوري لا يوصف حيث إن "خطيبتي" أستقبلتني وهنأتني مرتين بعقد قراننا وبالجائزة وقالت بطرافة : أنا فأل خير عليك وعن المسابقة يقول : إنها بادرة رائعة من جريدة الرياض التي شجعت المصورين على التنافس في مسابقة تهدف إلى تذليل الصعوبات التي يلقاها المصور مع رجل الأمن الحامي الأول للمواطن ( المصور ) وأتمنى أن تحقق أهدافها المنشودة ومنها المرونة مع المصورين ما يساعدهم على تخليد جماليات الوطن الحبيب ولحظاته المميزة ويضيف : وهنا أتشرف بتقديم الشكر والعرفان لقائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وأخص بالشكر صاحب السمو الأمير نايف وكل أبطال الوطن جنود الأمن الذين يبذلون أغلى ما يملكون لأجله . الفائز الأول د. عبدالعزيز البقشي وعن تفاصيل الصورة الفائزة يقول : تواجدت في الحج كوني طبيبا بيطريا مع وفد جامعة الملك فيصل للإشراف على الهدي والأضاحي وانتهزت فرصة وجودي هناك في تحقيق حلمي بتصوير موسم الحج والحمدلله تمكنت من التصوير والتركيز على اللحظات المعبرة منها جهود رجال الأمن المبذولة في مساعدة الحجاج، والصور الملتقطة التي شاركت بها عايشت أحداثها منذ البداية حيث كنت أتابع وانتظر اللحظة الحاسمة لالتقط صورا معبرة ومنها الصورة التي فازت بالمركز الأول حيث كان ذوو الأطفال يريدون رمي الجمرات وهم يحملون أطفالهم ولكن رجال الأمن طلبوا من الأبوين عدم أخذ أطفالهم في الرمي لسلامتهم وعدم تعرضهم للأذى من الازدحام الشديد وعن الصعوبات التي وجدها أثناء التصوير في الحج قال : ليست صعوبات وإنما هو جهد بذلته في الخروج يومياً مع الحجاج قرابة 12 ساعة سيرا على الأقدام صعودا لأماكن مرتفعة من الجبال ونزولا في منزلقات خطرة لأجل التصوير ويضيف : أذكر من المواقف الطريفة خلال تصويري لمنطقة التقصير والحلق كان هناك مجموعة من الأفارقة يقومون بالحلاقة للحجاج وأنا أتابع وأصور الحدث، وفوجئت بأحدهم يقوم بسحبي وإبعادي عن المكان الذي يقومون بالحلاقة به وأنا أرجع وأحاول أن أفهمه بالإشارة أني فقط أوثق الأحداث، ثم تفاجاءت بقدوم شخص آخر وسحبي أنا وكاميرتي وضربي ورميي بالشارع، ولكن بعد أن التقطت لهم صوراً رائعة ويختم بقوله : شكرا للجائزة الجميلة التي سأضيفها إلى تجهيزات الزواج علي محمد النمر الفائز بالمركز الثاني يقول : اشتركت في المسابقة لرغبتي في تقديم الأفضل من خلال المشاركة في المسابقات المحلية إضافة إلى أن الموضوع شدني كثيرا لكسر الحاجز بين المصورين ورجال الأمن فهم أصدقاؤنا ووجدوا لخدمتنا . وأيضا لطموحي في الحصول على الجائزة الأولى لتساعدني في تطوير معداتي الفوتوغرافية ويضيف : وجدت صعوبة في عدم رغبة الكثير من رجال الأمن بتصويرهم ولكن بعد أن شرحت للضابط أهداف المسابقة ساعدني ونجحت بتوفيق الله ثم بسبب تعاونه معي ويختم بقوله : أشكر كل من ساعدني في هذا العمل وشكر خاص لجريدة الرياض على المسابقة الجميلة . ثامر الطاسان الفائز بالمركز الثالث يقول : اشتركت في المسابقة لأنها فرصة لي في التخلص من الرهبة من تصوير رجال الأمن لأنهم أصدقاء الكل ومتعاونين مع الجميع، و نتمنى من بعضهم تفهم هوايتنا وأهمية توثيق بلدنا بالصور. وعن ملابسات الصورة الفائزة يقول : التقطت الصورة في مهرجان الجنادرية وشدة الزحام كانت أكبر عائق لكن بالصبر وتغيير الزوايا تمكنت من التقاط بعض الصور المعبرة. وبعض الصور لم تخرج بالمستوى المطلوب فنياً لوجود مشتتات كثيرة مثل أعمدة الإنارة وزحمة الناس ويضيف : الصورة المعبرة تتطلب تصوير اللحظة المناسبة والحمدلله توفقت في ذلك ويختم بقوله : أتمنى أن يُفعّل و يُعمّم نظام التصوير في الأماكن العامة لكي نوثق تطور بلدنا عباس الخميس الفائز بالمركز الرابع يقول : اشتركت بسبب إعجابي بمحور المسابقة ورسالتي واضحة من العمل المقدم إذ كان رجال الأمن " قائدو المقاتلات " يقفون بثقة وهيبة كبيرة ، تبعث الاطمئنان في نفوس المواطنين ولذلك أحببت أن توجه الصورة إليهم فأخذت لهم عدة زاويا وأحببت هذه الزاوية أكثر وختاما : لجريدة الرياض وقصائد ضوئية كل الشكر والتقدير. جدة – الفنان عبدالرحمن الحسني لمياء الرميح الفائزة بالمركز الخامس تقول : موضوع المسابقة لافت وسلط الضوء على قضية تهم المجتمع الضوئي وكان بمثابة تحد لنفسي وتضيف : رسالتي في الصورة مستمدة من عنوان المسابقة " رجل الأمن صديقي " فلم أجسد رجل الأمن وهو يقوم بواجبه أو بمهمات إنسانية وإنما وضعته بمحور الصديق للكاميرا والمصور وأتمنى أن رؤيتي التعبيرية إضافة مفيدة لهذه القضية الموجهه للجهات الأمنية وتضيف : تمثلت الصعوبة في إيجاد رجل الأمن المتفهم والحق أن البعض لم يمانع بالتصوير بشرط دون التركيز على ملامحهم لذلك تعمدت تحاشي إظهاره كاملا . وتختم بقولها : الكاميرا صديق يعكس روح ثقافة البلد ، ومن خلالها يتعرف العالم على بلدنا ، بجميع جوانبه الاجتماعية ، التراثية ، الطبيعية ، السياحية ، الصناعية .. فلابد أن نعاملها بلطف واحترام وتقدير زهراء جعفر القطري تقول : تعجبت من العنوان في البداية ؛ ولم أفكر في المشاركة لصعوبة الأمر إضافة لكوني فتاة ويصعب التواجد لالتقاط نبض الشارع ومواقف الأمن الإيجابية فاشتركت لأني أحببت أن أكون جزءا من هذه الرسالة وبخاصة لعدم اشتراط التصوير الخارجي فصورت فتاة ترسم رجل أمن يمسك بيد طفلة وهما يبتسمان ، مع صورة أخرى لرجل أمن يساعد أطفالاً في عبور الشارع وتضيف : رسالتي التي أريد أن أبعثها لرجال الأمن أن يتفهموا طبيعة فن التصوير والتعامل مع المصورين بتقدير وأتمنى فعلاً أن يكون للمسابقة أثر إيجابي على رجال الأمن . كورنيش الشرقية – الفنانة رحمة المري ظافر الشهري يقول : اشتركت لإيصال رسالة الصورة الفوتوغرافية إلى الجميع ولدعم هذه هي المسابقة التى تعتبر الأولى من نوعها في جريدة يومية ولكسر حاجز الدهشة من قبل بعض الناس ورجال الأمن من المصور ويضيف : أردت في الصورة التي شاركت بها توضيح المتاعب التي تمر برجل الأمن وصبره وتحمله خلال تأديته لعمله من أحوال جوية يصعب الوقوف بها من غبار أو رياح شديدة الخ.. وتقديرا لرجل الأمن الذي يخرج من بيتة يومياً ولا يعلم ماذا ينتظره من مصاعب وأحيانا ربما لا يعود لأسرته . وعن الصعوبات يقول : تجنب رجل الأمن للكاميرا وتوجيه يده لي دائماً بعدم تصويره وبحمد الله تمكنت من التقاط الصورة ومن المواقف الطريفة أني كنت أسبق أحد رجال الأمن لكي أصوره من الأمام وهو لابس الكمام الواقي من الغبار ولكن كلما سبقته وأدرت عدستي فاذا به يتجاوزني وكأنه يقول لا تصورني . ويختم بقوله : شكرا لفكرة المسابقة ولجريدة الرياض ولكل من شارك فيها ودعم مثل هذه الفعالية الاجتماعية التي توثق حبنا للوطن ورجالاته حتى أنه أصبح لدي حس آخر عندما أنظر إلى رجل الأمن وكأني أراه من خلال العدسة وأصوره بعيني أثناء تجولي بكامرتي أو بدونها . صباح الرياض – الفنان محمد العنقري مسجد الشيخ زايد- الفنان محمد ساري السويلم ليالي الرياض – الفنان ثامر الحسن