حمّل عضو المجلس الوطني السوري غسان المفلح حكام طهران ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مسؤولية ما يجري في العراق وسيطرة «داعش» على بعض المدن، وقال ل «الشرق»: يبدو أن حكام طهران قرروا تغيير المعادلة وفرض واقع جديد في العراق يؤدي إلى تقسيمه بشكل رسمي، وربط المفلح توقيت هجوم «داعش» مع المفاوضات الجارية بين إيران والغرب، وتساءل: هل تريد إيران من وراء هذا الهجوم خلط الأوراق في المنطقة ورميها بوجه الغرب الذي يضغط عليها بشأن ملفها النووي، وقال المفلح إنه بات بحكم المؤكد أن «داعش» العراق تتلقى تعليماتها من حكام إيران وحرسها الثوري لتبتز المنطقة وتساوم أمريكا. واعتبر المفلح أن المالكي تحول إلى مصدر المقاتلين والأسلحة ل «داعش»، وأشار إلى هروب أكثر من 2725 سجيناً من سجون الموصل، تم تهريبهم إلى «داعش» ليتحولوا إلى إرهابيين ومقاتلين لديها. وأشار المفلح إلى مطالبة رئيس البرلمان العراقي أمس خلال مؤتمر صحافي، بإجراء تحقيق حول سقوط محافظة نينوى في أيدي «داعش» وانهيار قوات الجيش والشرطة. وقال المفلح إن عملية تسليم «داعش» لمدن العراق القريبة من المدن السورية التي يسيطر عليها «داعش» ما هو إلا تعبير فاضح عن مخططات إيران ينفذها المالكي، وإعلان عن حرب طويلة ضد الشعب السوري الذي يخوض حرباً ضد حليفهم الأسد. ووصف المفلح ما جرى وكأنه عمليات تسلم وتسليم للمحافظات العراقية من قبل نوري المالكي ل «داعش»، الذي يضم في معظمه عناصر عراقية وما تجلبه إيران من مقاتلين من الخارج. وأضاف أن إيران والمالكي يريدان تدمير ما تبقى من المدن السنّية على يد تنظيم مجهول الانتماء ويتنقل كقاتل محترف بين المدن السنية في سورياوالعراق. وكما كان ذريعة لتدمير مدن الأنبار سابقا. وأكد المفلح أن المدن التي تجتاحها «داعش» لا تعني إيران والمالكي إلا كونها مدناً سنّية ضد إيران ومشروعها الفارسي.. فلماذا يتم تخريبها وتدمير بنائها وسكانها وتشريدهم وفرض إرادة داعش عليهم ليفتك بهم وبمستقبل أطفالهم؟