أبدى لاعب الفريق الأول لكرة السلة في نادي الفتح علي المرزوق سعادته بحصول فريقه على لقب بطولة الدوري الممتاز لأول مرة في تاريخه، مشدداً على أن الإنجاز لم يأتِ بضربة حظ أو خبط عشواء، بل كان تتويجاً للجهود والعمل الكبير من قبل الإدارة والجهاز الفني واللاعبين، متطلعاً للأفضل في مشاركات الفريق المقبلة خصوصاً البطولة الخليجية. ونوه المرزوق بدور ناديه السابق الخويلدية في صقل وتطوير موهبته، لكنه استدرك في حواره مع «الشرق» قائلا: «الخويلدية ذكريات قد مضت، وهو يحتاج إلى الاهتمام الإداري بلعبة السلة، ولا تتوفر فيه أدنى الحوافز»، مشيداً في الوقت نفسه بالدعم الذي وجده من إدارة نادي الفتح وتفهُّمه الظروف الصعبة التي تواجهه وتمنعه في بعض الأحيان من حضور التدريبات. وعدَّ المرزوق الذي بدأ ممارسة كرة السلة منذ أن كان عمره 16 عاماً أن حصول الفريق الأول لكرة القدم في نادي الفتح على لقب دوري المحترفين كان حافزاً كبيراً لفريق السلة للتتويج بلقب الدوري الممتاز، رافضاً وصف عدم حصول فريقه على بطولة النخبة بالإخفاق، كونهم واجهوا فريقاً صعب المراس وهو الاتحاد. - اتجهت إلى ممارسة لعبة السلة بسبب أقربائي، لأنني تأثرت بهم وهم يمارسون اللعبة في فريقي السابق الخويلدية، ومنها انضممت معهم وترعرعت وأصبحت أعشق اللعبة، وحققت كثيراً من الإنجازات ومنها صعود نادي الخويلدية في فترة من الفترات إلى مصاف الأندية الممتازة، وأيضاً ساهمت في تحقيق بطولة القوات المسلحة، كما ساهمت مع نادي الخليج في صعود الفريق للممتاز، أما أفضلها فهو مشاركتي في تحقيق نادي الفتح بطولة الدوري الممتاز هذا العام. - لعبت لأندية الصفا والجبيل والفتح والخليج بنظام الإعارة، ثم انتقلت بشكل رسمي ونهائي إلى نادي الفتح بعد أن واجهت بعض المشكلات من ناديَّ السابق في إعارتي للأندية الممتازة. ومن أهم الأسباب التي دعتني للانتقال من النادي هو عدم السماح لي بالمشاركة بنظام الإعارة في مصاف الأندية الممتازة إلا بأخذ نسبة عالية من مبلغ الإعارة، مع أن جدول مشاركتي في الممتاز مع أي نادٍ، لا يتعارض مع دوري الدرجة الأولى الذي نلعب فيه. من أبرز المشكلات التي واجهتني في انتقالي من النادي هو أن إدارة نادي الخويلدية تطلب مبالغ خيالية في لاعب كرة السلة، ولكن وجود نظام لائحة انتقال اللاعبين في عمر 27 أو 28، أجبرهم على الموافقة على الانتقال، لأن اللائحة تنص على أنه يُسمَح للَّاعب بالانتقال من ناديه بمبلغ يحدده الاتحاد السعودي وفق معايير معينة للتقييم، والحمد لله أنني استفدت منه، وهذا لا يمنع أنني أدين بالكثير لناديَّ الذي ترعرعت فيه، ووصلت إلى ما وصلت إليه الآن. - المدرب الوطني عادل الأحسائي من منطقة صفوى. - أبرز العوامل هي الاستقرار الفني للفريق، لأن المدرب كافح مع الفريق 5 أعوام متواصلة، وأيضاً اهتمام النادي باللاعبين من ناحية الرواتب والمكافآت، ومن ناحية تجهيز المعسكر الإعدادي قبل الدوري بثلاثة أشهر، ومشاركة الفريق في بطولة الكويت الدولية الودية لمدة عشرة أيام في الكويت التي شهدت مشاركة ثمانية فرق خليجية كبيرة، وكل هذه العوامل ساهمت في تحقيق الإنجاز الكبير. -لا شك في ذلك، فمنذ الموسم الماضي، ونحن نعتبر تحقيق فريق القدم للدوري الممتاز حافزاً لنا بأنه ليس هناك مستحيل، فبالعمل والمثابرة نصل لهدفنا، علماً بأن الثلاثة الأعوام الماضية كان الفريق ينافس في البطولة، وكان أبرز ما حققناه المركز الثاني، رغم وجود فرق كبيرة وعريقة في اللعبة. أنا لا أعتبره إخفاقاً؛ لأننا حققنا المركز الثاني أمام أحد أفضل الفرق فنياً وهو الاتحاد، الذي تمكنَّا من الفوز عليه في الدور التمهيدي، ووصلنا إلى النهائي دون خسارة، وبعد أسبوع فقط من نهاية الدوري، إضافة إلى ذلك فإن بطولة النخبة فيها نظام يسمح بمشاركة لاعبين أجانب، وهو ما استفاد منه فريق الاتحاد. - من الضروري أن يكون اللاعب الأجنبي موجوداً، ولكن أتمنى أن يتواصل الاقتصار على لاعب واحد فقط، لأن وجوده يساهم في قوة الدوري، واستفادة اللاعبين المحليين من الاحتكاك معه. هل تواجهك أي مشكلة في التنقل من القطيف إلى الأحساء للتدريبات؟ – هذه من أبرز المعوقات بالنسبة لي، وهي بعد المسافة بين عملي والنادي حيث إن المسافة تقدر بثلاث ساعات ذهاباً وإياباً، حيث أقطع مسافة 150 كيلومتراً تقريباً يومياً، ما يضطرني أحياناً إلى عدم حضور التدريبات، ولكن ما يخفف عنِّي تعاون الإدارة وتفهُّمهم ظروفي، وأشكرهم على هذا الأمر. بكل تأكيد، ولكننا اعتدنا عليه، والجماهير لا تحضر إلا في صالة المدينةالمنورة فقط، فهي تحظى بالشعبية الأكثر جماهيرية في المملكة، لأن فيها ناديَيْ أحد والأنصار اللذان يحظيان بدعم جماهيري كبير. - أقوى فريق أخشى منه هو فريق الاتحاد، لأن لاعبيه يتميزون بطول القامة والخبرة. - كانت لي تجارب قصيرة مع منتخبات المدارس فقط، لأن الإصابات وخاصة إصابة الرباط التي تعرضت لها حالت بيني وبين الانضمام، إضافة إلى أن هناك لاعبين على مستوى عالٍ في أندية الدوري الممتاز يفوقونني مهارياً. - بالنسبة لنادي الخويلدية ما هو إلا ذكريات قد مضت، وهو يحتاج إلى الاهتمام الإداري باللعبة، لأن الاهتمام بها منتهٍ، ولا تتوفر فيه أدنى الحوافز، ومن أهمها عدم توفُّر أبراج كرة السلة في الصالة المغلقة والجديدة، بحجة عدم توفر المال لشراء أبراج. - أن أشاهد لعبة كرة السلة تعود إلى مستوياتها السابقة، ويزداد الاهتمام بها أكثر. - أشكر كل من وقف معي وساندني، وكان له دور في تحقيق فريق الفتح بطولة الدوري الممتاز، وإن شاء الله نعدهم بالمزيد، خصوصاً أن الموسم المقبل ستكون لنا مشاركة في البطولة الخليجية، كما أود أن أهدي هذا الإنجاز لمحبي نادي الفتح والمنطقة الشرقية بشكل عام.