وصف عدد من المهتمين سوق الأنعام بعنيزة بأنه صار طارداً للمتسوقين والتجار، مشيرين إلى أن الميزات التي كان السوق اكتسبها في السنوات الماضية اختفت تماماً وصار السوق أقرب إلى الأسواق الأسبوعية، ولم يعد سوقاً يومياً، مطالبين الجهات المعنية سرعة التدخل لتطوير السوق وإرجاعه لسابق عهده يقول محمد المطيري أحد تجار المواشي إن سوق المواشي بعنيزة بحاجة إلى غربلة كبيرة وشاملة تماماً، فالسوق في تصميمه وتهيئته بات من الأسواق القديمة، رغم حداثة إنشائه، ورغم تميز موقعه. ويضيف: حالياً أصبح السوق طارداً للزبائن والعملاء، والمزاد الذي كان ينظم بشكل يومي أصبح يقام مرة واحدة في الأسبوع، وصار من يرغب بالشراء التوجه إلى حظائر ملاك الأغنام وليس إلى السوق، مؤكداً أن هذا التصرف يعطي دلالة تامة أن سوق عنيزة لم يعد مرغوباً كما هو في السابق، لذا فهو بحاجة لتضافر الجهود من جميع الجهات ذات العلاقة من أجل إعادة الحياة إليه وتطويره وإعادته إلى سابق عهده. ويقترح المطيري أن يعاد تصميم السوق بما يتناسب مع المكانة الاقتصادية لعنيزة وأن تشارك الجهات ذات العلاقة كالجمعية التعاونية الزراعية ونادى ملاك الأغنام بعنيزة والغرفة التجارية، ومن ثم تنفيذ خطة التطوير الشاملة من جانبه يرى عبدالله العتيبي أنه تم مؤخراً وضع أقسام لأسواق الإبل والحطب والبقر في سوق المواشي بعنيزة، والمفترض أن يتم إعادة تصميم السوق أولاً حتى لاتكون أقسام المبيعات الأخرى بأشكال بدائية وعشوائية. فسوق المواشي بعنيزة بدلاً أن تتم مزاحمته بباقي الأقسام يجب إعادة تصاميمه والاهتمام به أكثر. مؤكداً أن إضافة أقسام أخرى قد يعتبر مفيداً للتنوع، لكن لا بد من التنظيم والتقنين والابتعاد عن العشوائية والاجتهاد. ويضيف العتيبي أن غالبية مساحة سوق المواشي باتت للحظائر وهذا قتل السوق تماماً، وانصب تركيز الجهات الحكومية على زيادة أعداد الحظائر، بدلاً عن بحث خطط لتطوير السوق بالشكل السليم والصحيح، مشيراً إلى أن هذا الوضع حوّل سوق المواشي بعنيزة إلى مظلات وشبوك خالية من العملاء والزبائن. ويؤكد عبدالله الحربي أن الوضع العام للسوق بحاجة إلى تطوير أكثر. وأضاف أن تجربة سوق الخضراوات يجب استنساخها. فقبل أكثر من عشر سنوات كان سوق الخضراوات بعنيزة على غير المأمول والمرغوب فدخلت بلدية عنيزة بثقلها لتطويره، وبالفعل تحوّل السوق إلى واحد من أكبر الأسواق بالمنطقة، مشيراً إلى إمكانية تطبيق هذه الخطط على سوق المواشي. وقال: يجب أن يتم تطويره بشكل علمي وصحيح ويحقق جميع الرغبات. ويضيف أن المأمول وجود سوق للأغنام وللإبل وللبقر وللطيور وللأرانب، وكذلك وجود مسلخ آلي مميز.. كل هذه الطلبات يمكن أن يحتويها السوق، إذا تم تطويره وإعادة تأهيله من جديد. ويؤكد الحربي أن وضع سوق الأغنام الحالي شجع ظهور صالات وساحات خاصة وشخصية لبيع المواشي والإبل بعيداً عن السوق الذي يفترض أن يكون هو المركزي وهو الجامع للجميع. من جهته أوضح قسم العلاقات العامة والإعلام بالبلدية بقوله: بخصوص سوق الماشية فإنه سبق وضع خطة عمل وتنفيذ خلال العامين القادمين لزيادة أحواش الأغنام والإبل، وسيتم إنشاء سكن للعمال العاملين في السوق، كما سيتم توسعة مساحة بيع الأعلاف، وسيتم إنشاء ساحة حراج للدواجن، وأيضاً مسلخ مخصص للدواجن. مؤكداً أنه سيجري تحويل تشغيل المسلخ الحالي من يدوي إلى آلي.