كشف وكيل وزارة الزراعة للثروة الحيوانية المهندس جابر بن محمد الشهري ل«الحياة»، أن لدى الوزارة مقترحات جديدة أعدتها لتطوير قطاع الثروة الحيوانية، وفي مقدمها تطوير تربية الأغنام والإبل، مشيراً إلى إعداد استراتيجية لتنمية قطاعي الإبل والأغنام في المملكة، وسيتم الرفع بها للمقام السامي للموافقة عليهاوقال الشهري إن الوزارة تسعى إلى إنتاج مزيد من انواع اللقاحات البكتيرية والفيروسية، كاشفاً عن استكمال وتجهيز مركز لإنتاج اللقاحات البكتيرية في الرياض، معرباً عن أمله في شراكة مع القطاع الخاص في هذا المجال. وأضاف الشهري أن إجمالي ما أعادته الوزارة من الحيوانات المريضة أو لعدم اكتمال نظاميتها في العام الماضي بلغ أكثر من 129 ألف رأس، بواقع 106272 رأساً من الأغنام، ومن الأبقار 12470 رأساً، والإبل 8319 رأساً، والماعز 2010 رؤوس، مشيراً إلى أن إجمالي الحيوانات المستوردة خلال العام نفسه من الاغنام بلغ 5.8 مليون رأس، ومن الابقار23770 رأساً، ومن الإبل 76255 رأساً، ومن الماعز 230436 رأساً. وشدد على أن وزارة الزراعة تعمل على رفع مستوى إجراءات الامن الوقائي في مشاريع الثروة الحيوانية، وتشجيع القطاع الخاص على ضخ مزيد من الاستثمارات في مجال صناعة الدواجن، بهدف تحقيق نسبة أعلى من الاكتفاء الذاتي، إضافة إلى العمل على تطوير وتحديث الأنظمة واللوائح القائمة حالياً بما يتناسب مع المستجدات، ويحقق قدراً أكبر من الاستفادة من المنتجات الحيوانية لدورها المهم في الأمن الغذائي. وأشار الشهري إلى أن وزارة الزراعة تعمل على زيادة أعداد الحيوانات المستوردة إلى الأسواق المحلية، وذلك من خلال فتح الاستيراد من دول عدة مثل استراليا، نيوزيلندا، السودان، دول القرن الأفريقي (جيبوتي، الصومال، إرتيريا) وغيرها من الدول التي تستجيب أوضاع الصحة الحيوانية فيها لشروط ومتطلبات المملكة، كما أن الوزارة تشجع المستثمرين السعوديين على إنشاء محاجر حيوانية وتشغيلها لرفع نسبة الوارد من الحيوانات الحية لأسواق المملكة. ولفت إلى أن الوزارة عمدت إلى زيادة الأسواق المتاحة لاستيراد الحيوانات الحية منها، وأحد أهم وأقرب وأرخص الأسواق هي القرن الأفريقي، وتقدمت جيبوتي لإنشاء محجر هناك، بحيث يتم جلب الحيوانات الحية من الدول السابقة، وتحجر في جيبوتي، ثم تُصدر إلى المملكة، وقد لاقت هذه الفكرة الاستحسان وأرسلنا فريقاً علمياً مختصاً إلى هناك، وتمت الموافقة على إنشاء المحجر، وبعدها بدأت الأغنام الأفريقية في الدخول إلى المملكة، ما نتج عنه توافر معروض من الأغنام والإبل والأبقار بشكل ممتاز. وتابع: «بعد هذه الخطوة، عرض علينا مستثمرون إنشاء محاجر في الصومال بالتنسيق مع منظمات دولية، وتم إنشاء محجرين في «بصاصو، بربرة»، كما أن لدينا مصدراً رئيسياً نستورد منه الأغنام النعيمي المرغوبة في المملكة، مشيراً إلى أنه بالنسبة لسورية، فإن الأغنام تتوافر لديهم أحياناً، وفي أوقات أخرى لا تتوافر، ما سبب مشكلة لنا في المملكة. وقال: «قطاع الثروة الحيوانية يهدف إلى المحافظة على صحة الحيوان عن طريق توجيه الخدمات اللازمة لتنفيذ برامج المكافحة والوقاية من الأمراض التي تصيب الحيوانات والطيور، ووضع الخطط والبرامج للمكافحة والقضاء على الأمراض المشتركة بين الحيوان والإنسان والوقاية منها بالتنسيق مع الجهات المختصة داخل الوزارة وخارجها، وإعداد التقويم الفني للمشاريع المقدمة من القطاع الخاص لتربية المواشي والدواجن أو تصنيع منتجاتها، وأيضاً توفير حاجات العمل من الأدوية واللقاحات وغيرها من مستلزمات الخدمات البيطرية».