اشتكى عدد من المواطنين في الأحساء من ارتفاع أسعار الأغنام ، ووجود تفاوت في أسعار المواشي، إذ بلغ سعر الخروف 1500 ريال، ما حرم الفقراء ومحدودي الدخل من تناول اللحوم. وكشف مواطنون عن وجود حالات غش في نوعية الأغنام التي تباع للمستهلكين من قبل أصحاب الملاحم، فيما نفى مدير صحة البيئة في أمانة الأحساء الدكتور قاسم الهزوم ، وصول الوضع لحالة الركود في المسالخ جراءّ ارتفاع الأسعار . الربيع العربي وأرجع ارتفاع الأسعار، إلى عدة عوامل منها زيادة أسعار الأعلاف ، تأثير الربيع العربي، الذي امتد لبلاد الشام المصدرة للأغنام للمملكة، معتبرا أن ارتفاع الأسعار يقلل من نسبة الشراء لكن ضمن حدود معقولة.ولفت إلى عدم وجود نسبة ثابتة للاستهلاك الشهري والسنوي للمسالخ، إذ تختلف حسب المواسم، والمناسبات، وارتفاع وانخفاض الأسعار، مفيدا أن العمل في المسالخ يبلغ ذروته في الأعياد والمناسبات الدينية، ويتجلى ذلك في عيد الأضحى ، إذ يصل عدد المذبوحات في ذلك اليوم إلى ما يقارب800 رأس من الغنم و 300 رأس من البقر و200 رأس من الإبل. وأكد الهزوم أن المسالخ الثلاثة العاملة في الأحساء تحت إشراف لجان من أطباء ومساعدين بيطريين ممثلين عن إدارة المسالخ في الأمانة ، قادرة على استيعاب احتياجات سكان المحافظة، مشيرا إلى عدم وجود حاجة لإنشاء مسالخ جديدة. وأضاف أن القرار في هذا الشأن يتبع لأصحاب الصلاحية، نافيا وقوع أي مخالفات أوتجاوزات من قبل المسالخ . نقل الأحواش وفيما يتعلق بالتلاعب في أسعار الأغنام ، بين الهزوم أن السوق مفتوح للعرض والطلب ومسألة تحديد الأسعار والرقابة عليه ليست من اختصاص الأمانة بل تتبع للجنة حماية المستهلك، مفيدا أن الغش الواقع من بعض أصحاب الملاحم فيعود إلى جهل المستهلك ما يجعله لقمة سائغة لضعاف النفوس من الباعة والتجار. وكشف مدير صحة البيئة، عن أن الأمانة تستعد لنقل أحواش الأغنام الواقعة في مدخل الأحساء مسافة كيلو عن الطريق، وقد تم إخطار التجار ملاك الأحواش بذلك حيث سيتم منحهم أسبوعين مهلة استعدادا للنقل. غش وتلاعب من جهته ، قال المواطن عبد اللطيف الفهيد، أن أسعار الأغنام مرتفعة بشكل كبير ، مشيرا لوجود تلاعب في الأسعار من قبل التجار بعيدا عن أعين الرقابة، وكشف الفهيد عن تعرضه شخصيا للغش من قبل أحد تجار المواشي الذي باعه في أحد مناسبات الزواج 18 رأس من الغنم اختارها بنفسه من نوع نعيمي ليقوم بتبديلها عند أخذها للمسلخ بأسترالي، كما نوه للغش المتعمد من قبل أصحاب الملاحم، حيث يعمد بعضهم عند افتقار الزبون للخبرة لبيعه لحم الغنم الأسترالي على أنه نعيمي.ورأى المواطن عبد الرحمن الجابر، أن ارتفاع أسعار الأغنام أنعش الإقبال على شراء الأسماك والدجاج ودفع كثيرا من السكان للعزوف عن شراء اللحم، خاصة الفقراء الذين أصبح تناول لحوم الأغنام بالنسبة لهم مرتبط بالأضاحي، مشيراً لاختلاف أسعار الأغنام بين الأحساء وباقي المحافظات والمناطق كحفر الباطن التي لا يتجاوز سعر الخروف الواحد 900أو 1000 ريال.