يعرف الجميع أن هناك محرضين يريدون نشر الفتن، يختبئون خلف ألقاب دينية وأكاديمية وفكرية، ويحاولون التأثير على محبيهم وعلى غيرهم بالنفاق والكلام «المعسول»، حتى يظهروا للناس أنهم على حق، وأنهم خير الناس على وجه الأرض، ولكن، ولله الحمد، أن لدينا أناساً واعين، يعرفون من هؤلاء المحرضين، الذين يريدون بث الفتنة في هذه البلاد الطيبة. في هذه البلاد من يخدمها بكل حب ووطنية، وفيها من يأكل من خيرها ويشكر، وفيها أيضا من يأكل من خيرها وينكر، فبعض هؤلاء المحرضين يمتلك سكناً، وراتبه عال، ومشاريعه لا تحصى، ولكن لا يحمد النعمة التي هو عليها، لأنه ذو فكر سيئ. أقول لكل من اغتر بهؤلاء المحرضين، لعلك تفهم قليلا وتشفى من داء التحريض، لابد أن تحمد الله على الأمن والأمان والرخاء والعناية بالصحة والعناية بالتعليم والتربية والعناية بالمواطنين، فكيف لنا أن نرى كل هذا من حولنا ونصدق المحرضين الذين لا فائدة لهم غير نشر الفتنة والتفريق بيننا.