إن من أصول أهل السنة الاجتماع على الحق والاعتصام بحبل الله {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ} (آل عمران: 103) قال ابن مسعود رحمه الله: (عليكم جميعاً بالطاعة والجماعة، فإنها حبل الله الذي أمر به). أخرج مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله يرضى لكم ثلاثاً ويكره ثلاثاً، فيرضى لكم، أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً، وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا، ويكره لكم: قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال). وروى الإمام أحمد في مسنده عن زيد بن ثابت بإسناد صححه ابن حجر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (ثلاث خصال لا يغل عليهن قلب مسلم أبداً: إخلاص العمل لله، ومناصحة ولاة الأمر، ولزوم الجماعة فإن دعوتهم تحيط بهم من ورائهم). قال ابن تيمية رحمه الله: (وهذه الثلاث تجمع أصول الدين وقواعده، وتجمع الحقوق التي لله ولعباده وتنتظم مصالح الدنيا والآخرة). وقال شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله: (لم يقع خلل في دين الناس ودنياهم إلا بسبب الإخلال بهذه الثلاث أو بعضها). وأخرج البخاري ومسلم عن حذيفة رضي الله عنه قال: كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني، فكان من نصحه صلى الله عليه وسلم أن قال له: (تلزم جماعة المسلمين وإمامهم). وأخرج الآجري في الشريعة (1-299) عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: (وما تكرهون في الجماعة خير مما تحبون في الفرقة). قال الأوزاعي رحمه الله: (كان يقال: خمس كان عليها أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم والتابعون بإحسان: لزوم الجماعة، واتباع السنة، وعمارة المساجد، وتلاوة القرآن، والجهاد في سبيل الله). وقال عمر رحمه الله لسويد بن غفلة في وصية له: (لا تفارق الجماعة). وكتب رجل إلى ابن عمر رضي الله عنهما أن اكتب إليّ بالعلم كله، فكتب إليه: (إن العلم كثير، ولكن إن استطعت أن تلقى الله كافَّ اللسان عن أعراض المسلمين، خفيف الظهر من دمائهم، خميص البطنِ من أموالهم، لازماً لجماعتهم فافعل). وأخرج الشيخان عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كره من أميره شيئاً فليصبر، فإنه من خرج من السلطان شبراً مات ميتة جاهلية). وأخرج مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية). وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من خلع يداً من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية). إن مفارقة الجماعة، ومحاولة تفريقها من كبائر الذنوب، وصاحبها مستحق للقتل، روى مسلم في صحيحه عن عرفجة الأشجعي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إنه ستكون هنّات وهنّات فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهي جميع فاضربوه بالسيف كائنا من كان) وفي لفظ: (من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم أو يفرق جماعتكم فاقتلوه). قال شيخ الإسلام رحمه الله في الفتاوى (28-108): (ومن لم يندفع فساده في الأرض إلا بالقتل قُتل، مثل المفرق لجماعة المسلمين، والداعي إلى البدع في الدين). أخرج البخاري أن ابن عمر رضي الله عنه قال: (خشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع، وتسفك الدم، ويحمل عني غير ذلك) مع أن ما سيقوله حقاً لكن لما رجحت مصلحة الإمساك على مفسدة الكلام جفَّ لسانه. فليس كل ما يعلم يقال، لاسيما أوقات الفتن روى البخاري عن أبي هريرة قال: حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وعاءين فأما أحدهما فبثثته، وأما الآخر فلو بثثته قطع هذا البلعوم، فهو رضي الله عنه لم يذعه خشية الفتنة. إن التهويل، والإثارة، ونشر الكلام، والخوض ونقل الشائعات، لا تصدر إلا من ضعيف في الدين والعقل، ومن مريد للفتنة وباغِ للفرقة، وهو بذلك مخالف لأمر الله في قوله: {وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً} (سورة النساء 83). قال علي رضي الله عنه: (الناس ثلاثة: فعالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجئوا إلى ركن وثيق). ومن عدَّ المساوئ فقد أعان على الظلم، وملأ القلوب بما لا يجوز، أخرج ابن أبي شيبة أن عبدالله بن حكيم رحمه الله قال: (لا أعين على قتل خليفة بعد عثمان أبدا فقيل له: أعنت على دمه؟ قال: إني أعد ذكر مساوئه عونا على دمه). عباد الله: إن تكوين المظاهرات، وتنظيم المسيرات وتحاشد الجهلة وغوغاء الناس في الطرق العامة ونحوها نوع من أنواع الخروج على الحاكم المسلم، وضرب من أضرب مفارقة الجماعة، فاعلها داخل في عِقْد الخوارج، والرضى بها كالفاعل، والمحرض عليها أعظمهم جرما، وأشدهم خبثا، ولو كان تحريضه بكلمة قالها، أو بجملة خطها. ولا ينقضي العجب من أناس ينسبون أنفسهم للعلم والدعوة يصدرون بيانات يجمعون التواقيع عليها تشعل الفتنة، وتفرق الكلمة، ليس لهم منزع إلا منزل الخوارج {فَإِنْ أُعْطُواْ مِنْهَا رَضُواْ وَإِن لَّمْ يُعْطَوْاْ مِنهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ} (سورة التوبة 58). أيها الإخوة: حاكم ظلوم خير من فتنة تدوم، واعتبروا بمن حولكم رحمكم الله، صح عن ابن عباس أنه قال: (قضم الملح في الجماعة أحبّ إلي من أن آكل الفالوذج في الفرقة). والفالوذج نوع من الحلوى. أيها المسلمون: إن من الواجب علينا شكر الله سبحانه أن هيأ في هذا الزمان هذه البلاد تقوم على الدين الصحيح، فلا أضرحة تعبد، ولا قبور تقصد، ولا مزارات تشيد، السنة فيها ظاهرة، والشعائر مقامة، والقضاء فيها بشرع الله، وصوت أهل الحق عال فيها بفضل الله، أمَّن الله أهلها من بعد خوف، وأطعمهم من بعد جوع، الثمرات تجبى إليها من كل مكان رزقا من الله، أعين أهل السنة بها قارّة، وخيرات الدين والدنيا فيها دارّة، والكمال لله، والنقص موجود، والخطأ وارد، وإنما تبلون بذنوبكم، وما كسبته أيديكم فالفساد بقدر الذنوب، ولا يظلم ربك أحدا {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} (سورة الروم 41). لو لم يأتِ من حسنات هذا البلد إلا إقامة التوحيد وقمع الشرك لكانت حسنة لا تساويها حسنة، ففضل التوحيد راجح. ومن طلب عيبا وجده، ومن أراد من أهل البلاد العصمة، فليطلبها لنفسه أولا فإن أخطأته، فقد أقام عذره وأصاب، وإن زعم أنه أدركها فليس من أهل الخطاب. ولا تكونوا كالقرية التي عصت ربها فخرَّبت بيتها بيديها وأيدي المفسدين {فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ} (سورة النحل 112). عباد الله: (إنه لا إسلام إلا بجماعة ولا جماعة إلا بأمة، ولا إمامة إلا بسمع وطاعة). جاء في صحيح مسلم أن رسولنا صلى الله عليه وسلم قال: (الدين النصيحة) قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: (لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم) فمن الدين: النصحة لولاة الأمور. قال ابن رجب رحمه الله: (النصيحة لأئمة المسلمين حب صلاحهم ورشدهم وعدلهم وحب اجتماع الأمة عليهم، وكراهة افتراق الأمة عليهم، والتدين بطاعتهم في طاعة الله، والبغض لمن رأى الخروج عليهم، وحبّ إعزازهم في طاعة الله..). جاء في الصحيحين أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب أو كره إلا أن يؤمر بمعصية فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة). وفي صحيح مسلم: (تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك). وعن وائل بن حجر رضي الله عنه قال: قلنا يا رسول الله: أرأيت إن كان علينا أمراء يمنعونا حقنا ويسألونا حقهم؟ فقال: (اسمعوا وأطيعوا، فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم) رواه مسلم. إن من النصيحة لولاة أمور المسلمين التي أمرتم بها الدعاء لهم بالصلاح والمعافاة، وهذا من عقيدة أهل السنة والجماعة، أخرج مسلم في صحيحه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (وخير ولاتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتدعون لهم ويدعون لكم). وأخرج اللالكائي عن الفضيل بن عياض - رحمه الله- قال: (لو كان لي دعوة مستجابة لجعلتها في السلطان). وأخرج الخلال في السنة عن الإمام أحمد رحمه الله أنه قال: (وإني لأدعو له - أي السلطان- بالتسديد والتوفيق في الليل والنهار والتأييد وأرى له ذلك واجباً عليّ). قال البربهاري رحمه الله: (إذا رأيت الرجل يدعو على السلطان فاعلم أنه صاحب هوى، وإذا رأيت الرجل يدعو للسلطان بالصلاح فاعلم أنه صاحب سنة إن شاء الله). وقال ابن رجب - رحمه الله: (ومن النصيحة لهم: الدعاء لهم بالتوفيق وحث الأغيار على ذلك). وقال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز -رحمه الله: (الدعاء لولي الأمر من أعظم القربات، ومن أفضل الطاعات ومن النصيحة لله ولعباده). بل لما قيل لسماحته: هناك من يمتنع من الدعاء لولي الأمر قال: (هذا يدل على جهل الممتنع، وعدم بصيرته). عباد الله: ومن النصيحة لولاة الأمر: عدم التشهير بالنصيحة لهم كمن ينصح وينكر عليهم من فوق المنابر أو المواقع أو الصحف بل السنة أن يذهب إليهم وينصحهم، أخرج الإمام أحمد في مسنده وابن أبي عاصم في السنة عن عياض بن غنم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية، وليأخذ بيده فإن سمع فذاك وإلا كان أدى الذي عليه). وأخرج ابن أبي شيبة والبيهقي أن سعيد بن جبير سأل ابن عباس: آمر أميري بالمعروف؟ فقال ابن عباس: إن كنت فاعلاً فيما بينك وبينه. قال ابن رجب: (وتذكيرهم وتنبيهم في رفق ولطف). قال سماحة الشيخ ابن باز -رحمه الله: (ليس من منهج السلف التشهير بعيوب الولاة وذكر ذلك على المنابر). وقال ابن القيم في بدائع الفوائد: (أمر الله تعالى أكرم خلقه عليه بمخاطبة رئيس القبط بالخطاب اللين، فمخاطبة الرؤساء بالقول اللين أمر مطلوب شرعاً وعقلاً وعرفاً، ولذلك تجد الناس كالمفطورين عليه). عباد الله: إن الخوارج لهم سبق في الطاعة واجتهاد في العبادة شعارهم: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، يستميلون قلوب الناس بذلك ليطعنوا في ولاة الأمر، ومع ذلك هم كلاب النار، شر قتلى تحت ظل السماء. ومن مسالكهم التكلم في أعراض ولاة الأمر وسبهم وذلك مخالفة لعقيدة أهل السنة والجماعة، أخرج ابن أبي عاصم في السنة عن أنس رضي الله عنه قال: (نهانا كبراؤنا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا تسبوا أمراءكم ولا تغشوهم ولا تعصوهم واصبروا). وقال أبو الدرداء رحمه الله: (أول نفاق الرجل طعنه في أميره) أخرجه البيهقي في الشُّعب. وقال أبو إسحاق السبيعي رحمه الله: (ما سبّ قومٌ أميرهم إلا حُرموا خيره). ولما طعن رجل من أهل البصرة في أميره بقوله: (انظروا إلى أميرنا يلبس ثياب الفساق. قال له أبوبكر الصحابي الجليل رضي الله عنه: اسكت. سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من أهان سلطان الله في الأرض أهانه الله). ولذلك قال ابن قدامة في المقنع (27-98): (فإن سبوا الإمام عزرهم) بل إن عرضوا بسب ولي الأمر ولم يصرحوا عُزروا كما رجحه المرداوي في الإنصاف. قال ابن فرحون في تبصرة الحكام: (إنه يعاقب عقوبة شديدة ويسجن شهراً). وبعد بيان هذا الأصل العظيم وأقول كما قال شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله: (ثم صار هذا الأصل لا يعرف عند أكثر من يدعي العلم فكيف العمل به) وصدق رحمه الله، فهلا عرفت رحمك الله. يقول الله سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً } (سورة النساء 59). إن مفارقة الجماعة والخروج على الإمام فيها من المفاسد مالا يخطر ببال ولا يدور في خيال. استبدال للأمن بالخوف، وللشبع بالجوع، وإراقة للدماء، وهتك للأعراض، ونهب للأموال، وقطع للسبل، وتسلط السفهاء، وانتشار الجهل، وتعطل المنافع، وظهور الفوضى، ونقص في العلم، وضعف الدين وغربته، وظهور البدع، واندراس السنة وفساد عظيم وشر كبير. ولذا لما سُئل التستري رحمه الله: أي الناس خير؟ قال: السلطان. وكان يقول: الخشبات السود المعلقة على أبوابهم يعني أبواب السلطان في كونه قائماً بسلطانه - أنفع للمسلمين من سبعين قاضياً يقضون في المسجد، وصدق فمن الذي ينفذ أحكامهم. قال ابن مسعود: (ما تكرهون في الجماعة خير مما تحبون في الفرقة). حتى إن الإمام أحمد رحمه الله الذي ابتلي بسوط السلطان حتى تقطع جلدّه وسال دمُه أنكر على من رأى الخروج وقال: (سبحانه الله الدماء الدماء.. الصبر على ما نحن فيه خير من الفتنة) فمخالفة السنة والصدور عن أهل البدعة يورث ذلك، فانظر يا عبدالله إلى اعتقادك ومنهجك ودعوتك ومعاملتك وجميع شؤونك هل هي على السنة أم مخالفة؟ فلو لم يكن في البدعة إلا أن فيها رغبة عن السنة لكفى بذلك شراً قال صلى الله عليه وسلم: (فمن رغب عن سنتي فليس مني). متفق عليه. قال أبو قلابة رحمه الله: (إن أهل الأهواء.. ليس أحد منهم ينتحل رأياً أو قال قولا فيتناهى دون السيف). وقال البربهاري رحمه الله: (اعلم أن الأهواء كلها ردية تدعو إلى السيف). وصدق عمر بن عبدالعزيز رحمه الله حين قال: (إذا رأيت قوماً يتناجون في دينهم بشيء دون العامة فاعلم أنهم على تأسيس ضلالة). فالتجمعات السرية والتنظيمات الحزبية كلها ينطبق عليها قول عمر بن عبدالعزيز فالحذر الحذر، ودين الله لجميع خلقه: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ} (سورة سبأ 28). حمى الله بقوته وقهره بلاد التوحيد والسنة المملكة العربية السعودية من كل سوء وفتنة وبلاد المسلمين. * عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء