أجمعت اثنتان من عضوات الشورى على أهمية الدور الذي لعبه مواطنو ومواطنات المملكة في تفويت الفرصة على كل المحرضين الإلكترونيين، الذين أرادوا أن ينفذوا إلى المجتمع عبر بعض الثغرات، في محاولة لاستمالة البسطاء من الناس بتلك الدعاوى. ودعت عضو مجلس الشورى الدكتورة سلوى الهزاع، إلى عدم قبول التحريض بالتظاهر والاستماع إلى الشائعات، وقالت: "لا تقبلوا أي دعوة للتظاهر والخروج على ولاة الأمر.. لأننا ولله الحمد في نعمة الأمن والأمان.. والمحرضون هم أعداؤنا يبحثون عن الثغرات ليدخلوا من خلالها وليسوا منا.. ويريدون أن يهدموا قوام مجتمعنا القائم على العقيدة وعلى طاعة ولاة الأمر". ووصفت الهزاع دعاة التحريض بأنهم من الخوارج يحاولون استمالة البسطاء والسذج بدعاويهم، وأنهم لا يتكلمون بما يفيد المجتمع بل يقودونه للشر، داعية الجميع إلى عدم قبول هذه الشائعات التي لا يقرها الدين ولا الوطن، وتابعت "نحن قوة متماسكة مع ولاة أمرنا وعلمائنا وشعبنا.. لا ننكر أن هناك بعض المتضايقين من الظروف الاقتصادية مثل البطالة وقلة السكن وغيرها.. ولكن الخروج بهذه الطريقة غير صحيح ويقود لما هو شر على البلاد". ودعت إلى إنكار دعاوى التظاهر مراعاة لمصالح الأمة وما يترتب من مفاسد جراء هذا المنكر. ولفتت الدكتورة الهزاع إلى أنها لا تريد أن ينطبق عليهم المثل القائل "نريد أن نبني قصرا.. ونهدم مصرا"، مشيرة إلى أن التحريض على الخروج هو منكر مبني على جهل، وأن إنكار المنكر يحرم إذا أدى إلى أنكر منه لأنه يؤدي للهلاك، هو ما أكد عليه العلماء بتحريمهم الخروج على ولاة الأمر والتظاهر، نظراً إلى أن الأمر لن يتوقف على الخروج القولي بل سيؤدي إلى الخروج الفعلي وهو ما يشاهد حالياً في بعض الدول العربية. من جهتها، وافقت عضو مجلس الشورى الدكتورة زينب أبو طالب، رأي سابقتها. وقالت: "إن المملكة ولله الحمد بلد آمن فيه المستقبل، وفيه الثروة والقيم الكريمة والأخلاق الحميدة، ومن حوله دول تتخطفها الأحداث بشكل عنيف ومؤلم"، مشيرة إلى أن الانسياق وراء العواطف شر ومصيبة، والانقياد للعقل هو الخير كله، وتابعت "المنطقة تمر بمرحلة صعبة وإرباك لكل الحسابات، يراد الزج بالمنطقة العربية في أتون الفوضى الخلاقة - كما يدعون-.. لذا علينا كمواطنين في هذه المرحلة أن ندرك أننا أحوج إلى الالتزام بالحكمة وعدم الانسياق لداعي الفوضى التي تأكل الأخضر واليابس"، فيما تشير إلى أن "الفوضى أمنية لكل من لا يريد خيرا بالمملكة وأهلها". وأكدت أبو طالب على أن الشباب يتفاعلون في أحيان كثيرة مع الأحداث بدون بصيرة، مما يتطلب استدعاء منطق العقلاء ودور الحكماء، الذين يؤمنون بأن الأمن والاستقرار للوطن وكافة بلاد وشعوب العالم هو الضمان الوحيد وطريق السلامة من الفتنة والتشرذم، وأردفت: فلنكن على يقين أن المواطن السعودي يشعر بالحزن من الحوادث والكوارث المحيطة به.. لكن رجاءه وأمله، بل كل رجائه في عودة الاستقرار والسلم الاجتماعي للوطن العربي كله. ودعت عضو مجلس الشورى المواطن إلى رفض كل دواعي الفتنة التي تقود إلى الفوضى، وضرورة إدراكه أنه ليس هناك شيء أثمن وأغلى من الأمن والاستقرار، وتابعت: على المواطن أن يدرك أن الشيطان يعدنا الفقر والخوف.