أجرى مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية وليام بيرنز أمس في عمان محادثات مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة حول آخر التطورات المتعلقة بمفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين والأزمة في سوريا، حسبما أفاد مصدر رسمي أردني. وأوضحت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية أن بيرنز وجودة أكدا خلال اللقاء «أهمية المفاوضات المباشرة التي تجرى حاليا بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأهمية تضافر جهود جميع الجهات ذات العلاقة لتحقيق التقدم المطلوب على هذه المفاوضات وخلال الفترة الزمنية المحددة لها». وجدد جودة التأكيد على الموقف الأردني الذي يعتبر أن «إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والمتواصلة جغرافيا وعاصمتها القدسالشرقية على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 استناداً إلى المرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية، هي مصلحة وطنية أردنية عليا». وأكد أن «الأردن معني بجميع قضايا الحل النهائي التي ترتبط بمصالح حيوية أردنية»، معربا عن «تقدير الأردن ودعمه لجهود الإدارة الأمريكية ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري في رعاية المفاوضات الجارية حاليا، وصولا إلى تحقيق الهدف المنشود المتمثل في تجسيد حل الدولتين». وناقش الجانبان «تطورات الأوضاع على الساحة السورية والمفاوضات الجارية بين وفد النظام ووفد المعارضة في جنيف، وأهمية التوصل إلى الحل السياسي المنشود من خلال تنفيذ مقررات جنيف 1»، بحسب الوكالة. وأكد جودة على «موقف الأردن الذي يدعو إلى وقف نزيف الدماء والعنف، والتوصل إلى حل سياسي يضمن أمن وأمان سوريا ووحدتها الترابية بمشاركة كافة مكونات الشعب السوري». واستعرض «العبء الكبير الذي يتحمله الأردن نتيجة وجود أكثر من 600 ألف لاجئ سوري على أراضيه وتقديم الخدمات لهم»، مؤكدا «أهمية أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في دعم ومساندة الأردن؛ لتمكينه من الاستمرار بأداء هذا الدور الإنساني المهم الذي يتحمله نيابة عن العالم». من جهته، أكد بيرنز «حرص الولاياتالمتحدة على استمرار التنسيق والتشاور مع الأردن حيال مختلف القضايا التي تمر بها المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك»، معربا عن «تقدير بلاده ودعمها للدور المحوري الأردني بقيادة الملك عبدالله الثاني لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة». ووصل بيرنز إلى عمان أمس في زيارة تستغرق يومين يلتقي خلالها بالعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.