حازت السيدة أم فهد مكانة مرموقة في مهرجان الصحراء الدولي بنسخته السابعة، المقام حالياً في متنزه المغواة في حائل، من خلال إعدادها الأكلات الشعبية (الرغفران، والصبيب، والمراصيع)، التي أكسبتها صيتاً كبيراً لدى رواد المهرجان، كونها تقدم أنواع الخبز طازجة. وأشارت أم فهد إلى أن الخبز مصدر رزق لها ولأبنائها، وقد علَّمت بناتها صناعته، فشكلن فريقاً يُشار إليه بالبنان في المهرجان، يساعدنها في العجن والخبز في مشهد يوحي باحتراف الأم وبناتها، لاسيما حينما تفوح رائحة الخبز. ويحتضن مهرجان هذا العام إبداعات 107 أسر منتجة تعرض إنتاجها من الأشغال اليدوية، وغزل السدو، والتطريز، والمأكولات الشعبية، والحلوى، حيث فتحت المجال أمام المرأة المنتجة للمشاركة بشكل كبير في مهرجان الصحراء لتسويق منتجاتها ومعروضاتها والاستفادة من ريعها. وفي أجنحة الأسر المنتجة، برزت حرفة غزل السدو من بين الأعمال التي قدمتها الأسر، حيث يجيد هذه الصناعة عديد من النساء في الماضي، بوصفها تراثاً تقليدياً اشتهر في مختلف مناطق المملكة. من جانب آخر، تزداد في المهرجان عملية بيع المأكولات الشعبية، التي يحرص زوار المهرجان على تناولها، مثل: الكبسات بأنواعها، والمرقوق، وجريش السمن، وكبيبة حائل، وغيرها. وفي أحد أركان المهرجان، تجد بائعات البهارات الحائلية (البهارات، والنعناع الحائلي، والفلفل الأحمر الحائلي) والمصنَّعة في البيوت.