وصلت إلى القائمة الطويلة في جائزة البوكر العربية (غراميات شارع الأعشى) لبدرية البشر، وهي الرواية الوحيدة من السعودية التي تصل إلى القائمة الطويلة لعام 2014 إضافة إلى 15 عملاً روائياً عربياً لكتّاب من تسع دول اختيرت من بين 156 رواية ينتمي كتّابها إلى 18 دولة عربية. وذكرت إدارة الجائزة في بيان لها أمس الأول أن القائمة الطويلة تضم ثلاث روايات من العراق هي (ليل علي بابا الحزين) لعبدالخالق الركابي، و(طشاري) لإنعام كجه جي، و(فرانكشتاين في بغداد) لأحمد سعداوي، وثلاث روايات من مصر هي (الإسكندرية في غيمة) لإبراهيم عبدالمجيد، و(منافي الرب) لأشرف الخمايسي، و(الفيل الأزرق) لأحمد مراد، وثلاث روايات من المغرب هي (تغريبة العبدي المشهور بولد الحمرية) لعبدالرحيم الحبيبي، و(طائر أزرق نادر يحلق معي) ليوسف فاضل، و(موسم صيد الزنجور) لإسماعيل غزولي. أما الروايات السبع الأخرى فهي (في حضرة العنقاء والخل الوفي) للكويتي إسماعيل فهد إسماعيل، و(رماد الشرق: الذئب الذي نبت في البراري) للجزائري واسيني الأعرج، و(لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة) للسوري خالد خليفة، و(حامل الوردة الأرجوانية) للبناني أنطون الدويهي، و(336) للسوداني أمير تاج السر، و(شرفات الهاوية) للفلسطيني إبراهيم نصر الله. فيما سيعلن عن القائمة القصيرة التي تضم ستة أعمال في العاشر من فبراير المقبل. بحسب إعلان أمانة الجائزة، وسيعلن عن الفائز بالجائزة وقدرها 50 ألف دولار في حفل 29 أبريل عشية افتتاح معرض أبوظبي الدولي للكتاب. حيث ينال كلّ مؤلف وصلت روايته للقائمة القصيرة عشرة آلاف دولار. الروائي طاهر الزهراني يرى أنّ المختلف في الجائزة لهذا العام أنها تلفت إلى عناوين وأسماء جديدة، لم نكن لنقرأها لو لم تكن هذه الجائزة، حتى ما يحدث من جدل دائم ومتجدد مع كل دورة حول اللجان، ومدى نزاهة الجائزة، وغير ذلك من النقاش، هو أمر صحي للغاية.. يكفي أننا شاهدنا هذا العام قائمة ثرية، وقامات روائية، صحيح أنني لم أقرأ إلى الآن أيّ عمل من هذه الأعمال المرشحة، لكن قائمة فيها: إسماعيل فهد إسماعيل، وأمير تاج السر، و واسيني الأعرج، وإبراهيم نصرالله، وإبراهيم عبدالمجيد، يستحيل أن تحضر أسماء مثل هذه دون أن تستوقفك مجموعة من الروايات الثرية والرائعة لغة وفنا ومضمونا. وعن وجود رواية سعودية في هذه القائمة، قال الزهراني» جميل أن تكون هناك رواية سعودية مرشحة في القائمة، لكن في النهاية لا يهمني إن كانت هناك رواية سعودية واحدة أو أكثر، الفنان الحقيقي هو منحاز للفن والجمال فقط، بعيداً الجنسيات والمناطق، وإذا كانت الرواية السعودية كتبت بفن وفازت فسوف يكون الفرح مضاعفاً دون شك، وإذا فازت ولم أجدها تستحق فلن أمدحها، ولن أدّعي الفرح، وهذا ما جعلني أفرح لفوز عبده خال مع أنني لم أفرح بفوز رجاء عالم! ويضيف الزهراني «هناك أمر آخر وجدته ، فهناك من يستغرب ترشيح رواية سعودية واحدة فقط للبوكر، ولا أدري ما سبب الاستغراب؛ في الوقت الذي لا نجد أحداً يشيد برواية، أو ينوه عنها، أو يكتب عنها مراجعة، على مدار عام كامل. وهذا يشير إلى أمرين؛ إما أن يكون النتاج لا يوجد فيه ما يرضي ويطرب، وإما أن البعض يثقل عليه أن يشيد بعمل ما لأسباب نفسية وعقد أخرى مقيتة ويضيف الزهراني « في عام 2012م لم ترشح أي رواية سعودية في القائمة الطويلة للبوكر، وقد احتج البعض على هذا ورأوا أنّه إقصاء متعمد، ورغم أنني لم أقف في ذلك العام على عملٍ أعجبني، مع أنني حريص على قراءة أبرز الأسماء في الساحة، وسؤالي الدائم للأصدقاء عن أبرز رواية محلية مرت عليهم، في وقت غياب دور النقد الحقيقي لدينا». وختم الزهراني رؤيته برسالة إلى وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجه . قال فيها: «يا معالي الوزير متى نرى الوزارة تتبنى جائزة للرواية العربية، وبجوارها جائزة للرواية المحلية، خاصة أمام هذا النتاج الهائل عندنا».