أكد الأمين العام للمنتدى السعودي للأبنية الخضراء المهندس فيصل الفضل، أن المنتدى السعودي للأبنية الخضراء، الذي اختتم فعالياته الأربعاء الماضي بعنوان «نحو بيئة عمرانية للأجيال»، خرج بعدة توصيات، أبرزها إنشاء هيئة سعودية ذات شخصية اعتبارية مستقلة غير ربحية باسم «الأبنية الخضراء والاستدامة الوطنية» لنشر ثقافة الأبنية الخضراء، والعناية بها مهنياً وثقافياً وتقنياً، نظرا لأهمية مفهوم الاستدامة الوطنية والحاجة إلى ترشيد استخدامات الموارد الطبيعية في المباني والمشاريع التنموية، ونشر الثقافة المتعلقة بذلك». وشدد الملتقى على أهمية الإسراع في تأسيس الهيئة المقترحة، لاحتضان مبادرة خادم الحرمين الشريفين لدعم توجهات الدولة، تماشياً مع حاجة المملكة لتطبيق كثير من المعايير للمباني كجهة ذات قوة ومرونة في متابعة القرارات مع الجهات المعنية وتطبيقاتها العملية على المشاريع القائمة والمستقبلية. وأوصى المنتدى بأهمية إيجاد آليات التعاون بين وزارتي الشؤون البلدية والقروية والمياه والكهرباء، لضمان تطبيق العزل الصحيح وغيرها من نظم؛ للحد من الإسراف في الماء والكهرباء، والالتزام بالمعايير التى من شأنها تحقيق أهداف الحملة الوطنية الشاملة، وتعزيز المبادرات القائمة على دعم جهود المملكة للاكتفاء الذاتي وخفض الاستهلاك والعناية بالبيئة الداخلية للمنشآت (المدارس) صحياً. ودعا المنتدى الدول العربية الشقيقة: الأردن، سوريا، العراق، فلسطين، لبنان، الجزائر، تونس، المغرب، ليبيا، السودان، موريتانيا، الإمارات، البحرين، عمان، قطر، الكويت، اليمن، جيبوتي، الصومال، وجزر القمر للانضمام للمؤسسين السعودية ومصر بعضوية الشبكة العربية للأبنية الخضراء (تحت التأسيس في الأممالمتحدة) لتحقيق الأهداف المنشودة. وقال الدكتور مصطفى مدبولي المدير الإقليمي لبرنامج الأممالمتحدة للموئل إن 62% من سكان العالم يعيشون في مناطق صغيرة ومتوسطة، مع وجود اتجاه للتوسع في نمو المدن الكبرى، مما أدى إلى وجود ظاهرة العشوائيات التى تتطلب عديداً من المعالجات ضمن مفاهيم النشاط الحضري المستدام خاصة فى إفريقيا وآسيا.