طالب المنتدى السعودي للأبنية الخضراء وزارة التربية والتعليم بضرورة إدراج منهج التربية البيئية، عبر مناهج تدريس الصفوف الأولى الأساسية، لغرس ثقافة صداقة البيئة، وتوعيتهم بأهمية الإرث العمراني والاعتزاز به. ودعا في الوقت ذاته الأمين العام للمنتدى السعودي للأبنية الخضراء المهندس فيصل الفضل، إلى التوعية بالإرث السعودي الخاص، والذي يحاكي وينطبق على ثقافة الأبنية الخضراء الصديقة للبيئة، حيث كان الآباء والأجداد يعتمدون على هذا النوع من الأبنية الموفرة للطاقة والمياه في آن واحد، والذي يحوي بالوقت ذاته جوانب صحية يدركها من يعتمد هذا النوع من البناء الصديق للإنسان والبيئة. والتأم في العاصمة الرياض على مدى ثلاثة أيام مضت، عدد من المهتمين في البناء والمقاولات، ووضعوا خبراتهم في أنواع الأبنية، وشارك في المنتدى السعودي الثاني للأبنية الخضراء عدد من الأجانب، والخبراء على المستوى المحلي، ورعت وزارة الشؤون البلدية والقروية المنتدى في نسخته الثانية على التوالي. وأوصى المنتدى السعودي للأبنية الخضراء، بضرورة الاستمرار ومتابعة وتحقيق وتدقيق التوصيات التي صدرت في النسخة الأولى من المنتدى، ومعرفة ما أنجز منها وما لم ينجز. وأكد المنتدى السعودي للأبنية الخضراء الذي اختتم أعماله في العاصمة الرياض، على ربط التوازن الحضاري والبيئي للخطة الوطنية الاستراتيجية للتطوير العمراني، ضمن إطار توجه وزارة الشؤون البلدية والقروية، لترسيخها وتعزيز تطبيقاتها، مشيدا في الوقت ذاته بمجهودات الوزارة الرامية لتعزيز مفهوم البناء عبر الأبنية الصديقة للبيئة. وأشاد المنتدى بالدور الرائد الذي تلعبه وزارة المياه والكهرباء، عبر الحملات الوطنية لترشيد استهلاك المياه والكهرباء، التي تعتبر من العناصر الأساسية والتقنية لمعايير الأبنية الخضراء على المستوى العالمي. ودعا المنتدى لضرورة أخذ الاستشاري المالك معايير الأبنية في جميع المشاريع القائمة والمستقبلية، وطالب في الوقت عينه بإعادة النظر في جميع المباني القائمة الحكومية منها والخاصة، من حيث دراستها الهندسية لتستجيب لمنظومة الأبنية الخضراء العالمية، والتي من شأنها توفير الطاقة وترشيد استهلاك المياه والكهرباء إلى جانب تفعيل تطبيقات المواد الصديقة للبيئة التي تتحول بدورها إلى منشآت تلبي حاجات المستخدم دون الإضرار بالبيئة. وحث منتدى الأبنية الخضراء الذي أقيم في الرياض على مدى ثلاثة أيام متتالية، وسائل الإعلام المختلفة، المقروءة والمرئية والمسموعة، على القيام برسالتها في توعية المجتمع بإيجابيات مفهوم ثقافة الأبنية الخضراء، وما تعود به من فائدة على المجتمع والبيئة على حد سواء. واتفق المؤتمرون على أهمية نجاح المنتدى من خلال إنشاء مركز للعناية والمتابعة بما يخص البصمة البيئية والانبثاق الكربوني الناتج عن المنشآت والمراكز الحضارية في النطاق العمراني، ومن أهدافه الإشراف على تنفيذ التوصيات الصادرة عن المنتدى، وتقديم الإحصاءات المناسبة للجهات المعنية لاتخاذ ما تراه من إجراءات وتطبيقات تدعم هذا التوجه. وشدد المنتدى السعودي للأبنية الخضراء على ضرورة الوقوف بحزم في وجه محاولات اختراق المفاهيم السامية للثقافة الخضراء واستغلال مصطلح «الأخضر» لتمرير الغش الأخضر، في تسويق منتجات لا تمت للمعايير الهندسية بصلة. ودعت التوصيات الصادرة عن المنتدى إلى ضرورة إشراك قطاع المقاولين في تكريس هذا التوجه الذي يصب في مصلحتهم، ومصلحة البلاد، ومطالبتهم بدور فاعل في تبني مفاهيم العمل بالأبنية الخضراء.