اختتمت فعاليات المنتدى السعودي الأول للأبنية الخضراء مؤخرا والتي استمرت على مدى ثلاثة أيام في قاعة المؤتمرات ببرج المملكة في العاصمة الرياض، وقد توجت الجلسة الختامية بعرض التوصيات التي تمخض عنها المنتدى، ودعا القائمون والمتحدثون والمشاركون في الفعاليات إلى سرعة تنفيذها؛ حتى تؤتي ثمارها في القريب العاجل، ومن بين أبرز التوصيات طلب تبني البلديات الفرعية مكافآت للمواطنين لاستخدام البدائل والمواد الاختيارية الصديقة للبيئة من خلال برامج محفزة بالتنسيق مع الجهات الخدماتية من كهرباء وماء، وإعداد أدلة ونشرات تعريفية إرشادية عن تقنيات الأبنية الخضراء. وأكد الأمين العام للمنتدى الاستشاري المهندس فيصل الفضل على ان التوصيات الختامية خرجت بأن تكون الرياض المقر الرئيسي للمنظومة الخليجية للأبنية الخضراء انطلاقا من تبني التجربة الرائدة لمنظومة الأبنية الخضراء القطرية، كما أن المنتدى خرج بتوصيات على ثلاثة محاور رئيسية هي: صعيد القطاع الحكومي: - إلحاق مفهوم التوازن البيئي والعمراني إلى استراتيجية التنمية العمرانية الوطنية الخاصة بوزارة الشؤون البلدية والقروية. - تطوير بناء الكود السعودي ليشمل الكود الأخضر المتوافق مع ضوابط وشروط تطبيق الحد الأدنى من مواصفات أنظمة الأبنية الخضراء. - أهمية تدريب العاملين في الأمانات والبلديات والجهات ذات العلاقة بمفهوم الأبنية الخضراء وتطبيقها على أرض الواقع (ورش عمل، ندوات، لقاءات). - استمرار الحملات الوطنية للمياه والكهرباء لتشمل سبل الطاقة المستجدة وتدوير المياه وإيجاد حوافز دافعة للتغير نحو الاستهلاك المسؤول للمنشآت القائمة والجديدة. - الإشادة بالجهود القائمة في الحفاظ على الموروث والهوية الوطنية الخاصة بالمجتمع السعودي العمراني العريق. - تبني البلديات الفرعية لمكافآت المواطنين لاستخدام البدائل والمواد الاختيارية الصديقة للبيئة عند إنشاء الأبنية الجديدة من خلال برامج محفزة بالتنسيق مع الجهات الخدماتية من كهرباء وماء. - أهمية التربية والتعليم والاهتمام بثقافة المسؤولية الاجتماعية للأطفال والأشبال نحو البيئة الطبيعية للأبنية الخضراء من خلال فعاليات وأنشطة تعليمية ترفيهية. - حث وزارة التعليم العالي على إيجاد برامج ماجستير وما بعد التخرج في تخصصات الأبنية الخضراء ككليات مستقلة ومتصلة بكليات الهندسة والعمارة والتخطيط. - إعداد أدلة ونشرات تعريفية إرشادية عن هذا المفهوم والبدء بالأشبال في المدارس والمراكز التعليمية؛ ليتم غرس مفهوم الأبنية الخضراء والاستدامة منذ مراحل الطفولة. صعيد القطاع غير الحكومي: - دعم الجمعيات المهنية والعلمية من خلال التدريب المهني الهندسي والتعليم المستمر فيما يخص منظومات ومعايير الأبنية الخضراء. - اقتراح تطوير مسمى معايير الاستدامة القطرية QSAS إلى مسمى معايير تقييم الاستدامة الخليجية GSAS على أن يكون مقرها عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض في بحوث وتطوير المنظومات الخليجية للأبنية الخضراء والاستدامة. - دعم جهود المجلس السعودي للمباني الخضراء لنشر ثقافة الأبنية بالسعودية والتمثيل المحلي والدولي وإنهاء إجراءات التأسيس لجمعية غير ربحية وغير حكومية. - تأسيس اللجنة الوطنية الخاصة للأبنية الخضراء لدى الغرف التجارية السعودية تعنى بالاستثمار ودعم رجال الأعمال والمنتجات والخدمات الصديقة للبيئة وحماية المستهلك من الغش الأخضر. - تأسيس مركز معلومات وطني سعودي لرصد الأثر البيئي للمباني بالتعاون مع الهيئات والمنظمات والمؤسسات المحلية والدولية. - احتضان جمعية العمران السعودية لمفهوم الأبنية الخضراء من منظور علمي لتدريب وتطوير العاملين في العمارة والتخطيط. صعيد الاستشاري والمقاول والمطور: - تطوير الاستخدامات والاستفادة من نمذجة معلومات البناء في جميع خدمات البناء الاستشارية والمقاولاتية؛ لما لها من ناتج إيجابي في خفض التكاليف من التصميم والتنفيذ والتشغيل ودراسات تحليل الطاقة والمياه. - تحقيق التوازن البيئي والعمراني والتشجير في التطوير العمراني. - تحقيق الجودة لأعمال المقاولين من خلال تقييم المنشآت بشهادات التصميم والتنفيذ والتشغيل للأبنية الخضراء. - دعم المطور لمنتجات مواد البناء الأخضر وأنظمة الطاقة المستجدة وإعادة تدوير المياه ومخلفات البناء. - التدرج في تطبيق الأبنية الخضراء على المقاول والبدء بالمشاريع الكبرى ثم مشاريع القطاع الخاص العامة مثل الفنادق والمراكز التجارية الكبرى.