لا أعرف حتى الآن المبررات التي جعلت أخي الكاتب خالد السيف في «صحيفة الشرق» يهتم في مقالته بساقي وهيلاهوب الكاتبة والإعلامية نادين البدير، متناسياً أنه يهاجم سعودية عيبُها إن وُجد سوف يقع عليه أولاً، لكن هل هذه إشارة من كاتبنا للانضمام إلى قائمة الداعين إلى سحب الجنسية أو محاكمة بناتنا لمجرد أنهنّ يشاركن بالرأي أو يخالفن الآخرين؟ البعض منا -مع الأسف- مازال يعيش ويحلم في القرن الماضي، ويتجاهل أنه في قرن حرية الكلمة والجميع سواسية، وعندما تكتب أختنا في أي مجال علينا احترامها مع تحفظنا عليه، سواء بالسلب أو الإيجاب، ولسنا مجبرين أن نلتفت للساقين أو الكعبين، لكن أعتقد أن هذا دليل على أننا لسنا قادرين على الرد الإيجابي لإقناع القارئ، ولجأنا إلى الكلمات التي لا تخدم الرأي. ولم أطالع أي كاتب في مملكتنا الحبيبة وصل بكتاباته إلى تناول ثوب فلان أو عباءة فلانة، وبالتالي ماذا نقول عندما يتناول الكاتب الساقين واليدين؟