اجتاحت موجة من البرد القارس مختلف أنحاء السهول الجنوبية في نيبال مما أسفر عن وفاة 18 شخصا على الاقل وتضرر وسائل النقل البري والجوي. وقالت صحيفة "كاتماندو بوست" إن 18 شخصا قضوا نحبهم بسبب البرد حيث مازالت المنطقة تعاني من ظروف طقس سيء يستمر منذ نحو أسبوع. وأضافت الصحيفة أن 12 شخصا من الضحايا لقوا حتفهم أمس الاول الاحد وأمس الاثنين حيث غطى ضباب كثيف سهول تيراي بأسرها بالقرب من الحدود مع الهند، وتم إغلاق المدارس في كثير من المناطق واكتظت المستشفيات بعدد كبير من المرضى الذين يعانون من أمراض تتعلق بالبرد في اليومين الماضيين، ومعظم الضحايا من الفقراء والمشردين غير المستعدين بشكل جيد لموجات البرد العرضية التي تجتاح البلاد. وقالت هيئة الارصاد الجوية في نيبال إن درجات الحرارة في النهار في مختلف أنحاء المنطقة تراوحت ما بين 10 و13 درجة مئوية أي أقل من المعدل الطبيعي لشهر كانون ثان/يناير بنحو 15 درجة مئوية، وذكرت الهيئة في بيان لها أنها تتوقع استمرار الضباب الكثيف لعدة أيام. وأضر الطقس أيضا بوسائل النقل البري والجوي حيث ألغيت عشرات الرحلات. وقال روبيش جوشي مدير التسويق بشركة "بودها إير" للطيران المحلي للصحيفة "اضطررنا إلى إلغاء 21 رحلة إلى بلدات في سهول تيراي بسبب ضعف الرؤية. لا يمكننا سوى أن نسير رحلات إلى مناطق بالتلال التي تتسم بوضوح الرؤية ولم تتأثر بالضباب" أودت موجة الصقيع التي تضرب شمال الهند منذ مطلع الشهر الجاري بحياة 125 شخصاً حتى الآن. وذكرت إذاعة " كل الهند " اليوم أن شمال الهند ما زال قابعاً تحت موجة صقيع أودت بحياة 40 شخصاً في الساعات ال24 الماضية في ولاية "أوتار براديش" ،و8 في بيهار وإثنين في هريانا مما رفع حصيلة الضحايا إلى 125. ويتعرض شمال الهند لموجة صقيع منذ الأول من يناير الجاري حيث تساقطت الثلوج في جامو وكشمير وهيماشال براديش. وأقفلت المدارس أبوابها في هذه الولايات حتى العاشر من هذا الشهر كحد أقصى. وانخفضت درجات الحرارة في هذه المناطق إلى ما دون الصفر ،وبدأت السلطات في جامو وكشمير توزيع بطانيات وأخشاباً للوقود على السكان.