نفى الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبد العزيز بن حمين الحمين أن تكون الهيئة قد تعرضت لحملة منظمه وقال لا يمكن لنا أن ندخل في الذمم معتبرا الإعلام شريكاً حقيقياً وقال نحن في سفينة واحده وهي تحقيق الخير لهذا الوطن ، مشيداً بدوره الكبير وقال لم أجد من الاعلام إلا كل تجاوب لتحقيق ما فيه الخير لأداء عملنا . وأشار الحمين إلى أن الهيئة سيكون لها حضور إعلامي بحلة جديدة عبر برامج منوعة يشرف عليها نخبة من المستشارين الإعلاميين المتفرغين من الجامعات عبر مركز إعلامي خاص للهيئة . جاء ذلك في الندوة الثقافية ( تواصل ) التي نظمتها يوم أمس كلية الآداب بجامعة الملك سعود تحت عنوان "الهيئة بين النقد والتجريح" وشارك فيها الشيخ عبدالعزيز الحمين والشيخ الدكتور إبراهيم الهويمل وكيل الرئيس العام للشؤون الميدانية والتوجيه . وكشف الحمين خلال اللقاء عن تحول الهيئة خلال الفترة المقبلة لحكومة إلكترونية ، وقال نحن مع آرائكم وأفكاركم ومقترحاتكم وانتقاداتكم ، وأضاف جئت اليوم لأستمع إلى آرائكم واقتراحاتكم وانتقاداتكم ، فنحن نتقبل النقد الهادف الحميم الذي يدعو للتصحيح . وعن وجود لائحة للعقوبات والمخالفات قال الحمين من ضمن برامجنا التوعوية سيكون هنالك بيان على مايترتب على تلك المخالفات وقبلها تبيان الآثار الدنيوية والأخروية وهي الأهم والتي نسعى لها، فنحن لانتشوف للعقوبة الدنيوية أبدا بل نسعى للستر والتوعية والتوجيه والحيلولة دون وقوع المنكر. كما كشف الشيخ الحمين عن توقيع اتفاقية مع وزارة التربية والتعليم عبر برامج تستهدف مراحل التعليم المختلفة جاء ذلك بعد أن طالب احد الحضور عبر مداخلة له بأن تبادر الهيئة برسم صورة ذهنية جميلة للأطفال عن هذا الجهاز وبأن تكون الصورة مرتبطة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كشريعة وليس كأفراد . وعن إمكانية إشراك النساء في جهاز الهيئة قال الشيخ عبدالعزيز بأن ذلك قيد الدراسة متطلعاً أن يكون لها دور فاعل في التوعية والتوجيه والإرشاد ، مشيراً إلى ماتشهده الرئاسة من برامج تطويرية مستمرة من التأهيل وتدريب للعاملين ، مشيراً إلى سعيهم إلى الارتقاء بمستوى رجال الهيئة ليقوموا بدورهم المنوط بهم في المجتمع. وأشار الشيخ الحمين إلى أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مسؤولية كل مسلم فالهيئة جزء من المجتمع ، وحث الشباب خاصة طلاب الجامعات للقيام بدورهم بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن ، كما حثهم التزود بالعلم الشرعي والعلوم النافعة في مواجهة الأفكار الدخيلة والمنحرفة ، والغريبة على ديننا ومجتمعنا ، لأنها أفكار تسيء إلى الدين. ونوه إلى أن الهيئة جهاز مستقل له دوره وعليه مسؤوليات, وقال: إن الهيئة عندما تمارس دورها في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تمارسه من منطلق ديني تعبدي ، بعيدا عن المزايدات ، والهيئة منذ تأسيسها وهي جهاز إصلاح لا إفساد . وأكد الحمين على إحسانهم الظن بالجميع رافضاً الحماس غير المنضبط حتى لو كان دفاعا عن الهيئة المنكر ، وقال نحن ضد أي حماس غير منضبط سواء في الميدان أو غيره. وتحدث الرئيس العام عن كرسي الملك عبد الله للحسبة وتطبيقاتها المعاصرة في جامعة الملك سعود ، وكرسي الأمير نايف بن عبد العزيز عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة ، وقال بأنها تمثل انطلاقة قوية لعمل الهيئة وستعود بالنفع بإذن الله على المجتمع كله . وتحدث وكيل الرئيس العام للشؤون الميدانية والتوجيه الدكتور إبراهيم الهويمل عن دور الهيئة وقال لرجال الهيئة دورهم المنوط بهم وهم يقومون به ، ولكن رفض التجريح والنقد غير الموضوعي المبني على مصادر معلومات غير موثقة ، وأشار إلى دور الإعلام في رسم الصورة الذهنية لأفراد المجتمع ، والعلاقة المشتركة بين الهيئة والإعلام في بناء المجتمع . كما أشاد بدور المرأة وقال نحن في الرئاسة نعتبر المرأة كل المجتمع لا نصفه لما لها من دور كبير في بناء المجتمع ، وللرئاسة شراكات مع داعيات وأكاديميات وباحثات ، كان لهن دورهن المتميز في ورش عمل الخطة الإستراتيجية ، وأضاف هناك أبحاث قدمت من أخوات باحثات ، والتعاون مستمر معهن في مجال التوعية والتوجيه ، وهناك باحثات يقمن بإعداد بحوث عن مشكلات الشباب والفتيات في المجتمع . وأشار إلى قيامهم بمراجعة وتقييم للعمل الميداني لتفعيل دوره ، لذلك تم استحداث إدارة للشؤون الميدانية لها عديد من المهام . وكانت الندوة التي أقيمت في جامعة الملك سعود قد شهدت حضور ومشاركة عدد كبير من مسؤولي الجامعة وأعضاء هيئة التدريس والطلاب بالإضافة إلى مشاركة عضوات هيئة التدريس والطالبات في الملز وعليشه حيث بثت لهم الندوة عبر الدائرة التلفزيونية ، وقد وعد الشيخ الهويمل بعقد لقاء مخصص للاجابة عن استفسارات النساء بعد أن وردت اسئله كثيرة ومهمة لم تكن الساعاتان اللتان تم تخصيصهما كوقت للندوة من الإجابة عليها .