كشفت مصادر صحفية مصرية اليوم الأربعاء أن نيابة أمن الدولة العليا بدأت التحقيق مع تنظيم مصري جديد بتهمة الدعوة إلى المذهب الشيعي في مصر والارتباط بعدة دول منها إيران وسوريا، وتلقى أموال منها ، يقوده حسن محمد شحاتة موسى والذي يطلق عليه "خطيب الشيعة". وذكرت صحيفة "المصري اليوم" أن النيابة بدأت التحقيق مع المجموعة وتضم ١٢ متهماً، تردد أنهم يمثلون أول مجموعة من المتهمين في قضية "المد الشيعي"، الذين يبلغ عددهم، بحسب مصادر غير رسمية، نحو ٣٠٠ متهم. وأوضحت الصحيفة أن مذكرة تحريات مباحث أمن الدولة في القضية التي حملت رقم ٦٢٤ حصر أمن دولة عليا، تشير إلى أن عدد المتهمين الذين بدأ التحقيق معهم ١٢ متهماً على رأسهم حسن محمد شحاتة موسى، وهو شيعي المذهب، كان يعمل فى السابق خطيباً لمسجد كوبري الجامعة ومقدماً للبرنامج الشهير «أسماء الله الحسنى»، الذي قدمه التليفزيون المصري قبل سنوات قليلة . وأشارت الصحيفة إلى أنه بالإضافة شحاته ، فإن هناك ١١ متهماً آخرين هم: إبراهيم إبراه يم عبدالجيد وماهر رضوان عبده حسانين خطاب وعباد المنجى محمد عبدالحميد من مدينة أكتوبر وإبراهيم عباس عبدالكريم عبدالغنى خضر ومحمد فرحات على محمد وفرحات على محمد وعمران منصور مسلم عمران وعبدالرؤوف عبداللطيف عبدالرحمن وشعبان محمد عبدالحميد حسين وأحمد محمود محمد طريح من أبوالنمرس، وجميعهم يتبعون محافظة ٦ أكتوبر. وأخيراً محمد فاروق محمد السيد من "المنيب" بالجيزة. وبحسب الصحيفة ، فقد أشارت مذكرة الاتهام إلى اعتناق حسن شحاتة وباقي المجموعة أفكاراً متطرفة مخالفة لصحيح الدين الإسلامي منها الادعاء بأحقية سيدنا على بن أبى طالب في الخلافة عقب وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، وبطلان خلافة صحابته، وممارسة العبادات بأسلوب يخالف صحيح الدين، بأداء الصلاة على قطعة من الحجر تسمى "الشقفة" وتكون من أرض كربلاء التي استشهد فيها الإمام الحسين بن على، وعدم جواز رفع الأذان أو أداء الصلاة إلا خلف إمام من آل البيت أو من ينوب عنه بإذنه. وأكدت المذكرة أن شحاتة، المتهم بقيادة المجموعة، عقد عدة لقاءات تنظيمية وتثقيفية في منازل أعضاء المجموعة، من أجل الدعوة وتكوين أنصار للمذهب الشيعي في مصر. كما اتهمت المذكرة شحاتة بالسفر إلى سوريا بدعوة من صالح جوهر، كويتي الجنسية، لمقابلة مسئول المكتب الشيعي لمرشد الثورة الإيرانية، على خامنئى، في سوريا، الذي بدوره وجه له الدعوة لزيارة الأماكن الشيعية في إيران وسافر بالفعل إلى إيران وأقام بها لمدة شهرين تعرف خلالهما على العديد من العناصر والقيادات الشيعية هناك. وكشفت التحريات عن تلقى شحاتة دعماً مالياً هائلاً من القيادات الشيعية في الخارج للإنفاق على المصريين الشيعة والدعوة إلى المذهب الشيعي، وقام بالفعل بإيداع تلك الأموال في بعض فروع البنوك الأجنبية والوطنية داخل مصر. ووجهت النيابة للمتهمين تهمة ازدراء الأديان، وشملت التحقيقات التي جرت أمس كلاً من حسن شحاتة و٤ متهمين فقط ومن المتوقع أن تستمر عدة أيام. وكانت صحيفة "المصريون" قد نقلت عن مصادر مطلعة نبأ اعتقال عشرات الشيعة مع الخطيب المتشيع "حسن شحاتة" ، مشيرة إلى أنهم تم اقتيادهم جميعًا إلى جهة سيادية، حيث يخضعون حاليًا للتحقيقات في إطار من التكتم والسرية. وقالت المصادر : تم اعتقال شحاته، من منزله في منطقة وسط القاهرة في 22 يونيو الجاري، ووجهت إليه وأعضاء المجموعة المعتقلة البالغ عددها 306 أفراد تهمة زعزعة الأمن القومي المصري وازدراء الأديان . وكشفت المصادر أن اعتقال شحاته جاء على خلفية قيامه بزيارتين إلى إيران، تزامنا مع كشف السلطات المصرية عن خلية "حزب الله" بقيادة اللبناني سامي شهاب والتي تتهمها بالتخطيط لتنفيذ اعتداءات داخل الأراضي المصرية، واستهداف السفن الأجنبية المارة بقناة السويس. يذكر أن حسن شحاتة، وهو أحد غلاة المتشيعين المعروفين في مصر، معروف بخطبه التي يسب فيها صحابة النبي صلى الله عليه وسلم والسيدة عائشة أم المؤمنين بألفاظ بذيئة . ويجاهر شحاتة الذي سبق وأن اعتقل عام 1995 بإساءته إلى السيدة عائشة، وكذا صحابة النبي صلى الله عليه وسلم الذين يصفهم بأنهم "جهلة كانوا يلجئون إلى أمير المؤمنين (علي ابن طالب) في كل معضلة تشهد على جهلهم".